الأحد, 21 سبتمبر 2025 11:18 PM

توغل إسرائيلي في قريتي معرية وعابدين بريف درعا دون اعتقالات

توغل إسرائيلي في قريتي معرية وعابدين بريف درعا دون اعتقالات

شهد ريف درعا الغربي توغلاً لقوة إسرائيلية مؤلفة من ثلاث سيارات في قريتي معرية وعابدين، وذلك فجر اليوم الأحد 21 من أيلول. وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا بأن هذا التوغل، الذي لم يسفر عن أي اعتقالات، هو الثاني من نوعه خلال اليومين الماضيين.

وأوضح المراسل أن القوة الإسرائيلية لم تقتحم أي منزل في القرى التي توغلت بها، ولم تسجل أي حوادث اعتقال. كما أشار إلى أن القوة وصلت إلى أطراف قرية كويا، لكنها لم تدخلها وعادت أدراجها. وتجمع عدد من أهالي قرية كويا لمواجهة القوة الإسرائيلية، إلا أنه لم يحدث أي تبادل لإطلاق النار بينهم، بحسب المراسل.

وقال أحد أبناء قرية كويا، الذي تحفظ على ذكر اسمه لأسباب أمنية، لعنب بلدي، إن القوة الإسرائيلية تقدمت من قرية معرية (التي تشهد توغلات متكررة) باتجاه قرية كويا، وأطلقت رصاصًا على حجارة موضوعة على الطريق الترابي الواصل بين القريتين خشية أن تكون ملغمة، ثم غادرت قرية معرية عبر طريق عابدين.

تقع قرية كويا في ريف درعا الغربي ضمن منطقة حوض اليرموك، وهي منطقة خصبة وذات أهمية استراتيجية كونها تقع في المثلث الحدودي بين سوريا والأردن وإسرائيل، وتبعد عن مركز المدينة نحو 40 كيلومترًا. كما تبعد عن الخط العازل بين الأراضي السورية وإسرائيل نحو أربعة كيلومترات، ويفصل بينهما قرية معرية، وتبعد أقل من كيلومترين اثنين عن نهر اليرموك الذي يعد خطًا جغرافيًا فاصلًا بين سوريا والأردن.

تهديد إسرائيلي لأهالي قرية كويا

في أعقاب سقوط النظام في 8 من كانون الأول 2024، توغلت إسرائيل في الأراضي السورية، وتجاوزت خط فض الاشتباك (برافو) ووصلت بعد أيام إلى مشارف قرية كويا. وطالب الجيش الإسرائيلي، بعد سقوط النظام بنحو أسبوع، الأهالي بتسليم أسلحتهم إلى ما يعرف بـ"العمليات المشتركة" ومنع اللباس العسكري في الشوارع، وعدم إيواء غرباء عن هذه البلدات، إضافة إلى تقديم قوائم بأسماء الوجهاء والنافذين في المنطقة. وحملت لهجة التفاوض من الجانب الإسرائيلي نوعًا من التهديد والوعيد باقتحام القرية وتدميرها، وفق توضيح أحد الوجهاء لعنب بلدي. وربط الجانب الإسرائيلي تنفيذ مطالبهم بتجنيب البلدات من القصف أو الاقتحام.

وأشار هاني الغازي، أحد وجهاء بلدة كويا، في حديث سابق لعنب بلدي، إلى أن الإسرائيليين قالوا: "في حال لم تلتزموا بشروطنا، احصوا عدد منازلكم، وسنعطيكم بعددها خيامًا"، في إشارة إلى ترحيل السكان منها عبر قصفها.

توغلات متكررة

في 14 من أيلول، توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي في ريف درعا الغربي، ونفذت عمليات تفتيش داخل الأحياء السكنية. وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا أن القوة المتوغلة، المؤلفة من 18 آلية عسكرية، داهمت منازل القاطنين في قرية صيصون، ونفذت عمليات تفتيش بحثًا عن السلاح، دون تسجيل أي حالات اعتقال. وأقامت القوات الإسرائيلية حواجز على مداخل القرية، وانتشرت آليات أخرى للاحتلال في محيط سرية جملة دون أن تتم مداهمتها وتفتيش منازلها.

وفي 11 من أيلول، داهمت قوة إسرائيلية قرية عابدين في منطقة حوض اليرموك بريف درعا الغربي، وقامت باعتقال أب وابنه، ثم أفرجت عنهما بعد ساعات، بحسب ما قاله مراسل عنب بلدي. وفي 4 من أيلول، توغلت قوة إسرائيلية مكونة من أكثر من عشر مركبات في قرية عابدين وداهمت منزلين في القرية، وفتشتهما قبل أن تغادر دون تسجيل أي حالات اعتقال.

مشاركة المقال: