الأحد, 20 أبريل 2025 11:26 AM

توغل إسرائيلي قرب الحدود السورية: عمليات عسكرية وتحركات ميدانية لإزالة ألغام وشق طرق جديدة

توغل إسرائيلي قرب الحدود السورية: عمليات عسكرية وتحركات ميدانية لإزالة ألغام وشق طرق جديدة
أكدت وكالة "رويترز" قيام القوات الإسرائيلية بإزالة الألغام الأرضية بالقرب من هضبة الجولان السوري المحتل كجزء من خطوات تهدف إلى توسيع المواجهة مع "حزب الله". وفقًا لمصادر أمنية أفادت بها الوكالة، فإن هذه الإجراءات تؤشر إلى جبهة أوسع تستهدف تطويق الحزب وتقييد طرق إمداده عبر سوريا. ونفذت القوات الإسرائيلية عمليات إزالة الألغام وأقامت حواجز جديدة، مع نقل السياج الحدودي باتجاه الجانب السوري، وهو ما يدعم قدرة إسرائيل على تعزيز المراقبة ومنع أي تسلل محتمل. كما شملت التحركات الإسرائيلية حفر خنادق عميقة (تتراوح بين 5 إلى 7 أمتار)، بجانب إنشاء نقاط مراقبة متباعدة بمسافة كيلومتر واحد على طول الحدود، مدعومة بجنود وطرق إمداد عسكري. جاءت هذه التطورات بالتزامن مع كشف مصادر محلية عن دخول دبابات إسرائيلية برفقة آليات حفر إلى داخل الأراضي السورية في منطقة الجولان. وترافقت التحركات مع شق طريق عسكري جديد، يُطلق عليه "سوفا 53"، شرق خط "برافو" المرسوم وفقًا لاتفاق فض الاشتباك لعام 1974. وشملت العمليات تجريف الأراضي الزراعية واقتلاع الأشجار، مع إقامة شريط شائك يضم المناطق الجديدة إلى الجانب الإسرائيلي. أشارت "رويترز" إلى أن هذه الخطوات تُنفذ بهدف تعزيز سيطرة إسرائيل على الحدود الشرقية ومتابعة استراتيجيتها لضرب "حزب الله" عبر تنظيم عملياتها الأمنية والهجومية. كما أفادت بأن القوات الروسية انسحبت من بعض مواقعها في المنطقة بناءً على تفاهمات لمنع الاشتباك مع إسرائيل، مما ترك جيش النظام السوري دون تغييرات في انتشاره رغم التطورات الميدانية. في المقابل، نفت وسائل إعلام موالية للنظام السوري حدوث أي خروق أو توغلات إسرائيلية داخل الأراضي السورية. وأشار مسؤولون محليون إلى أن الوضع على الحدود القريبة من القنيطرة ما زال طبيعيًا وفق تصريحاتهم، وسط تأكيدات بزيارات ميدانية للمنطقة لنفي هذه التقارير. ومع ذلك، نقلت مصادر عن استمرار دخول القوات الإسرائيلية إلى القرى الحدودية وتجريف الأراضي فيها بشكل يومي. وأكدت تقارير حقوقية أن هذه التحركات تمثل انتهاكًا قانونيًا وخرقًا لاتفاقات دولية، مع اتهامات للنظام السوري بعدم التصدي لهذه العمليات.
مشاركة المقال: