وقعت هيئة التخطيط والإحصاء وبرنامج الأغذية العالمي مذكرة تفاهم تهدف إلى تنفيذ المرحلة التاسعة من مسح الأمن الغذائي الأسري في سوريا. وقع المذكرة رئيس هيئة التخطيط والإحصاء، أنس سليم، والمدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة، ماريان وارد، في مبنى الهيئة بدمشق.
تهدف المذكرة إلى توفير بيانات ومؤشرات محدثة حول حالة الأمن الغذائي الأسري، بالإضافة إلى الخصائص الديموغرافية والاقتصادية والاجتماعية للأسر، وذلك وفقًا لمستويات أمنها الغذائي.
أكد أنس سليم في تصريح لـ سانا أن المسح يتميز بشموله لكافة الأراضي السورية، مما يتيح بناء برامج استهدافية للفئات الضعيفة والهشة. كما يساعد المنظمات الدولية والمانحين في تطوير استجابات للتعافي لدعم الأسر في تأسيس أو إعادة تأسيس سبل العيش لتحسين أمنها الغذائي.
وأوضح سليم أن المسح يمثل محوراً حيوياً للتعامل مع التحديات الاجتماعية والصحية والاقتصادية التي تواجه المجتمع، ويشكل خارطة طريق لتوجيه السياسات وبرامج الدعم، وتوجيه التدخلات نحو الفئات السكانية الأكثر حاجة، وبناء أنظمة غذائية أكثر مرونة واستدامة.
من جانبها، أشارت ماريان وارد إلى أن المسح خطوة بالغة الأهمية لجمع البيانات وتقييم حالة الأمن الغذائي للأسر السورية، مما يساعد على تقييم أثر التدخلات الإنسانية على تحسين الوضع العام، ومدى الوصول إلى سبل العيش.
وأضافت وارد أن برنامج الأغذية أجرى نماذج إحصائية بناءً على التغيرات التي حدثت في سوريا منذ بداية العام، وتشير التقديرات إلى أن هناك 3 ملايين شخص ما زالوا يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد.
حضر توقيع المذكرة معاون وزير الزراعة لشؤون الثروة النباتية والسياسيات الزراعية، المهندس تمام الحمود، وعدد من المعنيين والفنيين من الجانبين.