شهدت كلية الآداب والعلوم الإنسانية في جامعة دمشق، اليوم الأحد 12 تشرين الأول، هجومًا مسلحًا، في حين وردت معلومات إلى عنب بلدي عن اعتقال المنفذين.
أفاد مراسل عنب بلدي في دمشق بأن مسلحين هاجموا ظهر اليوم عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية في جامعة دمشق، علي اللحام، مستخدمين أسلحة رشاشة وقنابل يدوية. وأشار إلى أن المسلحين ألقوا قنبلة على العميد لكنها لم تنفجر، ليفروا بعدها من مكتبه.
وصرح المسؤول الأمني في كلية الآداب في جامعة دمشق لعنب بلدي بأن عناصر الأمن الداخلي تمكنوا من إلقاء القبض على الفاعلين وإحالتهم إلى الجهات المعنية لمحاسبتهم.
وأوضح طالب في الجامعة، كان شاهدًا على الحادثة وتحفظ على ذكر اسمه، لعنب بلدي أنه عند دخول المسلحين إلى مكتب العميد، تعالت أصوات الصراخ في الكلية، وعند رؤية الطلاب للمسلحين بدأوا بالهروب خوفًا من السلاح. ونقل الطالب الجامعي أنباء متداولة بين الطلاب عن أن سبب الهجوم هو نسب الرسوب المتدنية في المواد الجامعية، وأن المهاجمين مقربون من طالب في الجامعة، لكن لم تتمكن عنب بلدي من التحقق من هذه الرواية حتى اللحظة.
يشهد الدخول إلى جامعة دمشق تساهلًا ملحوظًا على عكس الإجراءات الأمنية المشددة سابقًا، إذ لا تطلب البطاقة الجامعية، ويغيب التفتيش عن أغلب البوابات.
حوادث متكررة
في 2 أيلول الماضي، استهدف مسلحون الأستاذ بكلية الطب في جامعة “حلب” باسل زينو، أمام عيادته وسط حلب، ما أدى إلى مقتله. وذكرت قناة “الإخبارية السورية” الرسمية أن مسلحين مجهولين اغتالوا الدكتور باسل زينو أمام عيادته في منطقة الجميلية بحلب، وهو أستاذ بكلية الطب في جامعة حلب ورئيس قسم الصدرية ونائب عميد كلية الطب البشري.
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية، نور الدين البابا، حينها إن قيادة الأمن الداخلي في محافظة حلب توصلت إلى هوية قاتلي الدكتور باسل زينو الذي تعرض لإطلاق نار أدى لمقتله أمام عيادته في حي الجميلية. وأضاف البابا، عبر صفحته في “فيسبوك” أن القاتل، وهو أحد أقارب الضحية، وتبين أن الدافع خلاف عائلي على الميراث.
وفي مطلع حزيران الماضي، قُتل الدكتور الجامعي سهيل جنزير بعد تعرضه لإطلاق نار مباشر من قبل مجهول. وكان جنزير يشغل منصب عميد كلية الهندسة المدنية في جامعة “حلب”.