الخميس, 15 مايو 2025 12:33 AM

جرمانا تتنفس بصعوبة: نقص الكهرباء يعمق أزمة المياه والمطالبات تتصاعد

جرمانا تتنفس بصعوبة: نقص الكهرباء يعمق أزمة المياه والمطالبات تتصاعد

أكد مدير وحدة مياه جرمانا سعيد الحلبي لـ«الوطن» أن الوحدة تعمل على إصلاح الآبار المتعطلة، والتي يبلغ عددها 6 من أصل 47 بئراً تغذي المدينة. وأوضح أن عمليات الإصلاح تتم بالتعاون مع مؤسسة مياه ريف دمشق والمجتمع المحلي، الذي قام بإصلاح إحدى المضخات ووضعها في بئر حي الجنايين لخدمة الأهالي.

وأشار الحلبي إلى أن عمليات الضخ تعتمد بشكل مباشر على ساعات وصل التيار الكهربائي. وقد شهدت الفترة الأخيرة زيادة في كميات الضخ بعد زيادة فترة وصل التيار لمدة نصف ساعة، إلا أن عودة ساعات الوصل إلى ساعة واحدة أعادت كميات الضخ إلى سابق عهدها. وأرجع ذلك إلى وجود المباني الطابقية المرتفعة التي لا يمكن أن تصلها المياه إلا بوجود التيار، بينما تبقى المنازل المنخفضة بحالة استقرار مائي نتيجة لعمليات الضخ من الآبار الموصولة على الخط المعفى من التقنين، والبالغ عددها 36 بئراً.

ولفت إلى أن ساعة واحدة من وصل التيار الكهربائي غير كافية لتأمين المياه بالكميات المطلوبة، حيث يتم حالياً ضخ 27 ألف متر مكعب وسطياً في اليوم. وأكد أنه في حال زيادة ساعات وصل التيار، سيتمكنون من خدمة عدد أكبر من الأهالي، وخاصة القاطنين في الطوابق العليا.

وأوضح أن مشكلة تأمين المياه في جرمانا تعود إلى أن الشبكات التي صُممت في عام 2000 كانت مخصصة لخدمة 200 ألف نسمة، وكان من المفترض أن تخدم 400 ألف نسمة حتى عام 2030. إلا أن الزيادة السكانية غير الطبيعية نتيجة للوافدين أدت إلى الضغط على البنى التحتية، بما في ذلك شبكة المياه التي صُممت لأبنية لا تتجاوز الطابقين، بينما تتجاوز الأبنية حالياً 7 طوابق، فضلاً عن ارتفاع عدد السكان إلى حوالي 2 مليون نسمة، مع عدم إمكانية تحديث الشبكات وتوسيعها بسبب ارتفاع التكاليف.

وأكد الحلبي أنه يجري العمل حالياً على توسيع خطوط ثلاثة آبار عن طريق إحدى الجهات المانحة («البطريكية»)، وهي بئر في شارع الدير وبئران في مربع الخمسين. كما تم وضع خطة لحفر بئرين، إحداهما في منطقة النهضة الجديدة والأخرى في منطقة بستان الحلبي.

عبير صيموعة

مشاركة المقال: