حماة-سانا: تسببت الظروف الجوية القاسية ونقص الأمطار في تدهور حاد في المحاصيل الزراعية بمنطقة الغاب بريف حماة، وعلى رأسها محصول القمح، مما ألحق خسائر فادحة بالمزارعين.
المهندس عبد العزيز القاسم، المدير العام لهيئة تطوير الغاب، أوضح أن السبب الرئيسي لتراجع إنتاج القمح يعود إلى انحباس الأمطار خلال الفترة الحرجة للنمو الخضري بين 20 شباط و22 آذار، بالإضافة إلى نقص مصادر الري الأساسية نتيجة لتدمير أو نهب السدود والآبار الارتوازية وتجهيزاتها.
وأشار القاسم إلى أن المساحات المزروعة بالقمح التي خرجت عن الإنتاج هذا الموسم تتجاوز 7784 هكتاراً من أصل 48 ألف هكتار، وأن الخسائر تتركز في مناطق مثل كرناز وأفاميا، مما سيؤثر بشكل كبير على الأمن الغذائي ودخل الفلاحين الذين يعتمدون على هذا المحصول الاستراتيجي لتأمين معيشتهم.
كما لفت إلى أن شح الأمطار أثر على محاصيل أخرى مثل الشعير والحمص والفول، والمحاصيل العطرية كالكمون واليانسون.
ويأتي هذا التحدي البيئي والمناخي في وقت يواجه فيه المزارعون صعوبات في توفير احتياجات محاصيلهم بسبب تدمير البنية التحتية الزراعية أو الإهمال، مما يزيد من المعاناة الاقتصادية وصعوبة الحياة في المنطقة.