الإثنين, 7 يوليو 2025 10:19 PM

جهود مكثفة للسيطرة على حرائق الساحل السوري: وزير الطوارئ يعرب عن أمله

جهود مكثفة للسيطرة على حرائق الساحل السوري: وزير الطوارئ يعرب عن أمله

تتواصل جهود فرق الإطفاء التابعة للدفاع المدني السوري، وأفواج إطفاء الحراج التركية والأردنية، في مكافحة النيران المشتعلة في الساحل السوري غربي البلاد، مع مؤشرات على قرب انحسار الحرائق.

تمكنت الفرق من إخماد عدة حرائق خلال الليلة الماضية، بعد أن اشتدت في موقعين في جبل التركمان وغابات الفرنلق. امتدت النيران في أحد وديان جبال التركمان شديد الانحدار، وعملت الفرق على قطع طريق النيران وتبريدها. كما امتدت النيران في عدة بؤر باتجاه غابات الفرنلق الكثيفة مع ازدياد سرعة الرياح، ولا تزال الفرق تحاول إخمادها.

في منطقة عين بندق بناحية بكسريا بريف إدلب الغربي، سيطرت فرق الإطفاء على الحرائق الحراجية حوالي الساعة 2:00 بعد منتصف الليل، بعد 15 ساعة من العمل المتواصل، بمشاركة 7 فرق إطفاء. واجهت الفرق صعوبات كبيرة بسبب التضاريس الجبلية الصعبة، وعدم وجود خطوط نار، واشتداد سرعة الرياح، وبعد مصادر المياه. وتواصل الفرق عمليات التبريد ورصد المنطقة لمنع تجدد اشتعال النيران.

أعرب وزير الطوارئ وإدارة الكوارث، رائد الصالح، عن أمله في السيطرة على الحرائق المشتعلة في الساحل السوري. وقال في مؤتمر صحفي أمس الأحد، إن خسائر الحرائق التي اندلعت في ريف اللاذقية اقتصرت على الماديات، مشيراً إلى إصابة مدنيين بجروح طفيفة و8 من عناصر الدفاع المدني.

وأشار إلى أن الألغام وعدم وجود خطوط نار وإهمال النظام البائد للغابات شكلت عوائق أمام استكمال عملية الإطفاء، مؤكداً أن نتائج الحرائق كارثية. وأوضح أن هناك أكثر من 80 فريقاً في الميدان ونحو 180 آلية وبلدوزرات وتركسات لفتح خطوط النار وتهيئة طرقات آمنة لفرق الدفاع المدني للوصول إلى الحرائق.

وأضاف: "في حال استمرت أوضاع الطقس على ما هي عليه ولم تشتد سرعة الرياح قد نتمكن من السيطرة على الحرائق اليوم، ولا يمكن إعلان إخماد الحرائق بشكل نهائي لأن ذلك يحتاج عدة أيام للمراقبة والمتابعة".

وأوضح الصالح أن أكثر من 10 آلاف هكتار تضررت، ويتم التنسيق مع المؤسسات الدولية لوضع خطط لترميم هذه الغابات، كما سيتم تقديم التعويض المناسب للمتضررين، مشيراً إلى أهمية التنسيق مع مديرية الشؤون الاجتماعية وإدارة العمليات لتنظيم العمل، وفقا لما نقلته وكالة سانا للأنباء.

بدوره، أبدى منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في سوريا، آدم عبد المولى، استعداد الأمم المتحدة لحشد الدعم السريع للحكومة السورية والمجتمعات المتضررة من الحرائق المندلعة في ريف اللاذقية.

وقال: "إن فرق الأمم المتحدة على الأرض تُجري تقييمات عاجلة لتحديد حجم الكارثة وتحديد الاحتياجات الإنسانية العاجلة"، معرباً عن استعداد المنظمة الأممية لنشر بعثة مشتركة بين الوكالات في اللاذقية، بالتنسيق مع السلطات والشركاء، لتقييم الوضع بشكل أكبر واستكشاف سبُل الدعم الفوري وطويل الأمد.

وأضاف عبد المولى: "في هذه الأوقات العصيبة، قلوبنا وأفكارنا مع أهالي اللاذقية، ونحن ثابتون في التزامنا بدعم السلطات المحلية وتقديم المساعدة المبدئية في الوقت المناسب لجميع المجتمعات المتضررة، بما يضمن تلبية الاحتياجات العاجلة بسرعة وفعالية".

وتواصل الطائرات المروحية السورية مشاركتها في عمليات الإخماد، إلى جانب الطائرات التركية والأردنية، حيث أن وعورة التضاريس تحول دون وصول الفرق برًّا لبؤر النار.

يُذكر أن توقعات درجات الحرارة خلال الأيام القادمة تشير إلى ارتفاع تدريجي لتتحول الأجواء إلى حارة منتصف ونهاية الأسبوع، مع رياح نشطة نسبياً إلى نشطة تتراوح سرعتها ما بين 25 و 35 كم/ ساعة، وتترافق بهبات قوية تتراوح ما بين 50 و60 كم/ساعة، وفقا لتوقعات مكتب الإنذار المبكر للعوامل الجوية في الدفاع المدني السوري.

مشاركة المقال: