الجمعة, 10 أكتوبر 2025 11:26 PM

بعد قرون من الغموض: اكتشاف سر تحريك تماثيل "موآي" العملاقة في جزيرة الفصح

بعد قرون من الغموض: اكتشاف سر تحريك تماثيل "موآي" العملاقة في جزيرة الفصح

سانتياغو-سانا: بعد قرون من الألغاز المحيطة بكيفية نقلها، كشف فريق من العلماء عن الطريقة التي استخدمها سكان جزيرة الفصح في تشيلي لنقل تماثيل "موآي" الحجرية الضخمة.

أفادت صحيفة ديلي ميل البريطانية أن الباحثين، من خلال استخدام النمذجة ثلاثية الأبعاد والتجارب العملية، توصلوا إلى أن التماثيل لم تكن تُجر أو تُدفع كما كان يُعتقد سابقًا، بل كانت "تسير" إلى مواقعها النهائية بأسلوب متقن.

أوضحت الدراسة أن سكان رابا نوي، الاسم المحلي للجزيرة، استخدموا الحبال لهز التماثيل يمينًا ويسارًا بحركة متعرجة، مما أدى إلى تقدمها كما لو كانت تمشي، على الرغم من وزنها الذي يتراوح بين 12 و80 طنًا.

صرح كارل ليبو من جامعة بينجهامتون قائلاً: "لم يكن تحريك التماثيل صعبًا بمجرد بدء الحركة. الأمر يشبه قيادة جسم ضخم يتمايل بسلاسة للأمام. هذه التقنية سمحت لفرق صغيرة بنقل التماثيل لمسافات طويلة بجهد أقل بكثير مما كان يُعتقد".

أكدت الدراسة أن تصميم التماثيل لعب دورًا في تسهيل هذه الحركة، حيث تتميز بقاعدة على شكل حرف "D" وميل طفيف للأمام، مما يجعلها أكثر عرضة للتأرجح. وهذا يدعم فرضية أن تماثيل "الموآي" قد نُحتت خصيصًا لتتحرك بهذه الطريقة.

لإثبات هذه النظرية، قام الفريق ببناء نموذج لرأس تمثال يزن أكثر من أربعة أطنان، وتمكن 18 شخصًا فقط من تحريكه لمسافة 100 متر في حوالي 40 دقيقة، في تجربة تعكس بدقة الطريقة التي استخدمها سكان الجزيرة قبل حوالي 900 عام.

تقع جزيرة الفصح (Rapa Nui) في المحيط الهادئ الجنوبي، وهي جزء من تشيلي، على بعد حوالي 3,700 كيلومتر غرب الساحل التشيلي في أمريكا الجنوبية، وتشتهر بتماثيلها الحجرية العملاقة المعروفة باسم الموآي.

مشاركة المقال: