الإثنين, 7 يوليو 2025 10:12 PM

حرائق اللاذقية: كارثة بيئية تهدد سبل العيش وتثير الغضب الوطني

حرائق اللاذقية: كارثة بيئية تهدد سبل العيش وتثير الغضب الوطني

أعربت حركة 8 كانون عن تقديرها العميق وإشادتها بجهود فريق الإطفاء والدفاع المدني، الذين يبذلون قصارى جهدهم في ظروف صعبة وإمكانيات محدودة لاحتواء النيران ومنع انتشارها في الغابات السورية.

وقالت الحركة في بيان نشر عبر حساباتها في مواقع التواصل الاجتماعي إن الغابات ليست مجرد مساحات طبيعية، بل هي ثروة وطنية وصمام أمان بيئي، تسهم في استقرار المناخ وحماية التربة، والحفاظ على التنوع الحيوي.

وأشار البيان إلى أن "خسارة الغابات لا تقتصر على الجانب البيئي فحسب، بل تطال المجتمعات المحلية التي تعتمد على هذه المساحات كمورد طبيعي ومعيشي، مما يفاقم من الأعباء الاقتصادية ويهدد الأمن الغذائي في بعض المناطق".

وناشدت الحركة في بيانها جميع المواطنين، ولا سيما أهالي المناطق القريبة من الغابات أو المتواجدين فيها لأي سبب، بالتحلي بالوعي واليقظة والإبلاغ الفوري عن أي اشتباه باندلاع حريق أو أي ممارسات تؤدي إلى الإضرار بالغابات، كالإشعال المتعمد أو التحطيب الجائر، وأهابت بالجميع اتخاذ أقصى درجات الحذر عند استخدام النار في المناطق المفتوحة، والامتناع التام عن رمي أعقاب السجائر أو ترك مخلفات قابلة للاشتعال واتباع الإرشادات الصادرة عن الجهات المختصة.

ودعت الحركة إلى فتح تحقيق عاجل وشفاف في أسباب هذه الحرائق، خصوصاً في الحالات التي تشير إلى احتمالات افتعال متعمد، مطالبة بمحاسبة كل من يثبت تورطه وفقاً للقانون.

وختم البيان: "إننا نؤمن أن الحفاظ على الغابات ليس مسؤولية المؤسسات الرسمية وحدها، بل هو واجب وطني جماعي والدفاع عن الطبيعة هو شكل من أشكال الدفاع عن الوطن فالغابات ليست فقط إرثاً بيئياً بل هي ذاكرة جماعية وحق للأجيال القادمة لا يجوز التفريط به".

واندلعت حرائق غابات هائلة في منطقة جبل التركمان الساحلية في سوريا منذ يوم الخميس، مما أدى إلى تدمير آلاف الهكتارات من الغابات وإرباك خدمات الطوارئ.

ونقلت شبكة "سي إن إن" عن مدير الدفاع المدني في محافظة اللاذقية "عبد الكافي كيال" قوله إن جهود السيطرة على الحرائق تعرقلت بسبب الرياح القوية والتضاريس الوعرة وخطر الألغام الأرضية التي خلفتها سنوات الحرب.

امتدت الحرائق على طول خط يبلغ 20 كيلومترًا (12 ميلًا)، مما أدى إلى قطع الطرق وإجبار الآلاف على النزوح من منازلهم. كما تسببت في انقطاع الكهرباء عن بعض المناطق.

وتأتي الحرائق في الوقت الذي تحاول فيه الحكومة السورية الجديدة دفع عجلة تعافي البلاد بعد أكثر من عقد من الحرب والعقوبات المنهكة، مع انعدام الخدمات الأساسية في العديد من أنحاء البلاد.

فارس الرفاعي - زمان الوصل

مشاركة المقال: