حمص-سانا: احتضنت كنيسة القديس جاورجيوس للروم الأرثوذكس في حي الحميدية بمدينة حمص معرضاً ميلادياً بهيجاً، وذلك ضمن فعاليات مهرجان "رنوا جراس". شارك في المعرض ثلاثون حرفياً مبدعاً، عرضوا منتجات يدوية متنوعة شملت زينة عيد الميلاد ومستلزماته، في أجواء مفعمة بروح العيد والفرح.
أوضح الخوري ميخائيل رباحية، كاهن كنيسة القديس جاورجيوس، في تصريح لمراسل سانا، أن مهرجان "رنوا جراس"، الذي انطلق قبل أحد عشر عاماً، يحمل رسالة حياة ومحبة من خلال أجراس الميلاد. وأكد أن صوت المحبة سيظل حاضراً، يجمع أبناء الوطن عبر فعاليات تنبض بالحياة وتنعش الأجواء الروحية والاجتماعية.
من جهتها، أشارت ميرال الأخرس، منسقة المعرض، إلى أن المشاركين قدموا منتجات يدوية مميزة في صالة الكنيسة، تضمنت زينة الميلاد، والأشغال الصوفية، والشموع، والمأكولات المنزلية. وأكدت أن هذه المنتجات الفريدة تعكس مهارة الحرفيين المحليين وتحظى بإقبال كبير من الزوار.
بدورها، لفتت رغد خزام، من جمعية عضد الفقراء الأرثوذكسية في حمص، إلى جناح بيت المونة والطبخ اليومي الذي يقدم منتجات تقليدية تساهم في دعم الأسر العاملة. وأشارت إلى أهمية المعرض في تعزيز الحركة الاقتصادية خلال فترة الأعياد ونشر الفرح في المجتمع.
كما نوّه غيث الآغا، أحد المشاركين بعرض ألعاب الأطفال وزينة أعياد الميلاد، بالإقبال الكبير من الأهالي على المعرض، مؤكداً أن هذه الفعالية تضفي مزيداً من البهجة على أجواء الاستعداد للعيد.
يستمر مهرجان "رنوا جراس" حتى التاسع عشر من الشهر الجاري، ويتضمن برنامجاً متنوعاً يشمل أمسيات غنائية، وتراتيل بيزنطية، وعروضاً مسرحية وكرمساً (سوق خيري). ويعد المهرجان، الذي انطلق مساء أمس، أحد أبرز الفعاليات السنوية في حمص خلال موسم عيد الميلاد، حيث يتضمن معارض للأعمال اليدوية والمنتجات التقليدية، إضافة إلى عروض فنية وترفيهية تستقطب جميع الفئات العمرية وتخلق أجواء احتفالية مميزة في المدينة.