دمشق – نورث
أعلن حزب "العمال الكردستاني" في تركيا، اليوم الجمعة، عن اختتام مؤتمره الثاني عشر بنجاح في الفترة من 5 إلى 7 أيار/ مايو الجاري. يأتي هذا المؤتمر استجابة لدعوة زعيمه المعتقل عبد الله أوجلان، الذي دعا صراحةً إلى حل الحزب وإلقاء السلاح، تمهيداً لحل سياسي شامل في تركيا.
وكان أوجلان قد دعا في نهاية شباط/ فبراير الماضي، حزبه إلى إلقاء السلاح وحل نفسه في رسالة قرأها حزب مؤيد للأكراد في تركيا، ولاقت هذه الدعوة "التاريخية" ترحيباً إقليمياً ودولياً واسعاً.
وفي بيان صدر اليوم، أكد الحزب أن المؤتمر ناقش المقترحات التي قدمها أوجلان، ووصفها بأنها تمثل "دعوة تاريخية" تستوجب إعادة تقييم مسار الحزب السياسي والتنظيمي. وأشار البيان إلى اتخاذ قرارات مهمة ذات طابع استراتيجي خلال المؤتمر، وسيتم إعلان النتائج والمخرجات للرأي العام قريباً.
من جهتها، صرحت عائشة كول دوغان، المتحدثة باسم حزب المساواة وديمقراطية الشعوب، بأنهم يتابعون عن كثب نتائج المؤتمر، معتبرة أن "المرحلة المقبلة ستكون الأكثر تحدياً، وتتطلب حلاً سياسياً شاملاً داخل تركيا".
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد أعلن يوم أمس الخميس عن تجاوز كلّ المعيقات والعقبات، مؤكداً أن "حزب العمال الكردستاني سيُحلّ.. اليوم أو غداً، سيتخلّى العمال الكردستاني عن السلاح".
وخلال اجتماع ضم وزراء ونواباً في البرلمان، في المقر الرئيس لحزب العدالة والتنمية الحاكم في أنقرة، قال أردوغان: "لقد تجاوزنا كلّ العقبات.. سواء اليوم أو غداً، سيُلقي حزب العمال الكردستاني سلاحه، وسيُحل التنظيم.. بعد ذلك ستبدأ مسيرة جديدة، حقبة جديدة لنا جميعاً.. وسيكون للسياسة دور كبير لتلعبه".
تحرير: خلف معو
