كشفت قوات الأمن الداخلي في محافظة حلب عن تفاصيل حملة أمنية واسعة نفذتها أمس في مخيم النيرب، استهدفت مروّجي المواد المخدّرة. وأسفرت العملية عن مقتل أحد المطلوبين واعتقال أكثر من 13 شخصًا.
وفي تصريح خاص لموقع أكد العقيد محمد عبد الغني، قائد الأمن الداخلي، أن الحملة استندت إلى معلومات دقيقة جُمعت مسبقًا. وأضاف أنه خلال محاولة القبض على أحد المطلوبين، حاول الفرار، ما استدعى تدخل أحد عناصر الدوريات الذي أطلق النار عليه، مما أدى إلى تحييده. وأشار إلى أن العنصر مطلق النار أُحيل إلى التحقيق والجهات القضائية المختصة.
وأوضح العقيد عبد الغني أن القتيل كان من أخطر الفارين من وجه العدالة، وصادرة بحقه عدة مذكرات بحث بتهم إدارة شبكات للتهريب وترويج المخدرات. وأكد أن قوات الأمن نشرت تعزيزات إضافية في الحي لضبط بقية المطلوبين، وأن الملف بالكامل سيُحال إلى القضاء لمحاسبة جميع المتورطين وفق القانون.
وأفاد مراسل بأن قوات الأمن فرضت طوقًا أمنيًا على المخيم خلال العملية، وبدأت المداهمات على منازل المطلوبين فقط، كما فُرض حظر تجوال مؤقت استمر حتى نحو السادسة صباحًا، مع إبقاء قوة أمنية لضمان الاستقرار داخل المخيم.
ونفت المصادر الرسمية أي أنباء عن اختطاف أو تعذيب عناصر الأمن، مؤكدة أن العملية كانت محددة واستهدفت المطلوبين فقط. وشهد المخيم عقب الحملة أعمال شغب محدودة من قبل بعض الشبان نصرة للتاجر القتيل، قبل أن تتمكن قوات الأمن من السيطرة على الوضع وتهدئة التوتر.
وأكدت قيادة الأمن الداخلي أن الحملات مستمرة لضبط المطلوبين والخارجين عن القانون، مشددة على أن سلامة المواطنين وأمنهم على رأس أولوياتها. وحصل موقع على صور تُظهر قوات الأمن الداخلي أثناء تنفيذ العملية، وسط تعزيزات أمنية مكثفة في محيط المخيم.