احتفلت مدينة حلب، مساء اليوم، بإعادة افتتاح سوق الإنتاج، أحد أبرز معالمها الشعبية، بعد غياب دام أكثر من خمسة عشر عاماً. وقد استقبل الأهالي هذه الخطوة بحماس كبير، حيث اكتظ السوق بالزوار من مختلف الأعمار.
عبرت صفية الحسن، إحدى الزائرات، عن سعادتها قائلة: "السوق منبع لأهل حلب، واليوم نشعر وكأن جزءاً من المدينة عاد إلى الحياة"، مشيرة إلى الأجواء البسيطة والجميلة التي يتميز بها السوق.
من جهته، أوضح الشاب عبد الرحمن لموقع سوريا 24 أن دافعه للحضور كان الفضول واستعادة صورة سمع عنها كثيراً، مؤكداً أن الافتتاح فاق توقعاته، ومضيفاً: "أهلنا يحدّثوننا عن سوق الإنتاج قبل الحرب وكيف كانت أجواؤه مميزة. رغبت في رؤيته بعد الافتتاح، وبصراحة جاءت الأجواء أروع مما كنت أتخيل".
كما أشارت أم لؤي إلى الدور الاجتماعي الذي كان يلعبه السوق بالنسبة للعائلات الحلبية، مستذكرة زياراتها السابقة إليه، وقالت لموقع سوريا 24: "كنا نأتي إلى هنا للتنزه مع أطفالنا، وكان السوق متنفساً حقيقياً"، معربة عن أملها في أن تكون هذه الخطوة بداية لمرحلة أفضل.
وأشاد صلاح كوريني، أحد سكان المنطقة المجاورة، بإعادة الافتتاح، مؤكداً على قيمة السوق التراثية، ومشيراً إلى أنه "سوق الإنتاج جزء من تراث حلب، وكان يجمع بين القديم والحديث"، معرباً عن تفاؤله بأن "افتتاحه مجدداً خطوة إيجابية بلا شك، ونأمل استمرار تطويره ليصبح أفضل مما كان".
وتأتي هذه الخطوة في إطار جهود أوسع لإعادة تنشيط الحركة التجارية في محافظة حلب.