اختُتمت فعاليات حملة "ريفنا بيستاهل" المخصصة لدعم محافظة ريف دمشق، محققةً نجاحاً كبيراً في جمع التبرعات التي تجاوزت قيمتها 76 مليون دولار أمريكي. سيتم تخصيص هذا المبلغ لدعم صندوق التنمية السورية، وذلك تحت إشراف مباشر من محافظة ريف دمشق، في إطار سلسلة من الحملات التي تشمل مختلف المحافظات السورية.
وقد أسدل الستار على فعاليات الحملة التي أقيمت على أرض المعارض بدمشق مساء يوم السبت، وشهدت مشاركة شعبية ورسمية واسعة النطاق، بالإضافة إلى دعم كبير من شخصيات عامة بارزة من أبناء المنطقة. الجدير بالذكر أن الحملة قد تجاوزت حاجز الـ 13 مليون دولار في الساعة الأولى من انطلاقها، وبلغ عدد المتبرعين أكثر من 2300 متبرع.
وكان مدير حملة "ريفنا بيستاهل"، طارق الحسين، قد صرح للإخبارية قبيل انطلاق الحملة بأن التبرعات ستُستخدم في ترميم 700 مدرسة وإعادة بناء 107 مدارس بشكل كامل، بالإضافة إلى بناء 300 مدرسة جديدة.
ووفقاً لما ذكره المتحدث باسم الحملة، براء عبد الرحمن، للإخبارية، فإن المشاركة الأكبر جاءت من المغتربين السوريين، إلا أن الحملة حظيت أيضاً بمشاركة شعبية ومحلية واسعة.
سُجلت أعلى التبرعات لصالح الحملة من أهالي دير عطية بمبلغ 10 ملايين دولار، ومن أهالي يبرود بقيمة 6 ملايين دولار، بالإضافة إلى تبرعات من وقف إسطنبول للثقافة بمبلغ 5 ملايين دولار. كما شهدت الحملة تبرعات فردية باسم محمد العقاد بقيمة 2.5 مليون دولار، وتبرع من مؤسس الوفاق الإنساني بالتعاون مع قطر الخيرية بمبلغ 2.3 مليون دولار.
وشارك في إحياء الفعالية شخصيات عامة ودينية بارزة، مثل خطيب جامع طلحة والزبير في عين ترما، الشيخ علي كلساني، والشيخ عدنان غنيم، وخطيب جامع عثمان بن عفان في حي التضامن بدمشق، الشيخ محمد قاسم برو، وإمام وخطيب جامع المصطفى في قطنا، عامر الحلو، بالإضافة إلى وجهاء من عشائر الفضل بريف دمشق.
كما قدمت شخصيات من الجزيرة والرقة والحسكة دعماً للحملة، مثل شيخ عشائر البو شعبان، عمر الخمري، وعدد من الوجهاء. وشهدت الحملة أيضاً مشاركة شخصيات دينية من الكنيسة الأرثوذوكسية، مثل المعاون البطريركي للسريان الأرثوذكس، المطران جوزيف بالي.
يُذكر أن حملة "أبشري حوران" قد انتهت بجمع أكثر من 44.3 مليون دولار لصالح محافظة درعا قبل عدة أيام.