الإثنين, 17 نوفمبر 2025 10:19 AM

حوار مع الشاعر فادي مصطفى: الشعر الأصيل والتفعيلة يستهوياني.. والمنثور لا يغريني

حوار مع الشاعر فادي مصطفى: الشعر الأصيل والتفعيلة يستهوياني.. والمنثور لا يغريني

الشاعر فادي مصطفى، الذي يكتب أناشيد الحياة من وحي الواقع، يرى أن قصيدته أشبه بقطعة موسيقية متناغمة، زاخرة بالصور التي تختزنها الذاكرة. إن انتماءه للقصيدة العمودية والتفعيلة يمنح قصائده فضاءات واسعة.

صدر له ست مجموعات شعرية هي: “دموع الوطن”، “على ضفة النهد”، “على شفا حلمي”، “قيثارة الأحلام”، “نسائم الروح”، و “جورية الخدين”.

في حوار مع "الحرية"، تحدث الشاعر فادي مصطفى عن تجربته ورؤيته للشعر والأدب:

• كيف تقدم نفسك للقارئ؟

أنا قارئ نهم قبل أن أكون كاتباً أو شاعراً، نشأت في بيئة ريفية فقيرة عانت قسوة الحياة. من رحم المعاناة والشعور، ولد الشعر. شعري هو الذي يقدمني للقارئ، ومعظم متابعيّ ممن عانوا ما عانيت.

• ماذا حققت وتعلمت من مسيرتك الأدبية؟ وهل تقع على الأديب مسؤولية تجاه العالم؟

حققت بعضاً من ذاتي وأسعى للمزيد. تعلمت من أخطائي ومن سبقني، واعتبرت من التاريخ. على الأدباء والشعراء مسؤولية توثيق الأحداث ونقل الشعور المجتمعي إلى من يهمهم الأمر.

• ما دور المثقف في ظل الظروف الراهنة؟

على كل من يكتب كلمة مؤثرة أو يقول فكرة معبرة أن يحمل على عاتقه معاناة الشعب والبيئة، ويجعلها محور كتاباته، لعل الحلول تصل إلى من يستطيع تقديم المساعدة.

• ما القصيدة التي تبحر من خلالها إلى عالمك الخاص؟ وهل قصيدتك وليدة اللحظة؟

القصيدة وليدة الشعور والإحساس. عند مروري بشعور معين، يتبادر إلى ذهني بداية القصيدة، فأبحر بها. أحب قصيدة التفعيلة، وأرى فيها مساحة أوسع للتعبير، وأخص تفعيلة الوافر.

• ما رأيك بالكتاب الإلكتروني مقارنة بالكتاب الورقي؟

تبقى الكلمة المكتوبة ورقياً هي الأقوى والأبقى. الكتب الإلكترونية ستختفي لكثرتها، ويبقى الكتاب الورقي موجوداً. لذلك، أحرص على طباعة كل ما أكتب رغم نشره إلكترونياً.

• ما رأيك بما ينشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي من نصوص شعرية؟

أنا شاعر أكتب الشعر الأصيل والتفعيلة، ولا يستهويني المنثور. نغمة الشعر وموسيقاه تدفعني إلى القراءة. هناك بعض نصوص التفعيلة التي أتمنى ألا تنتهي.

• تكتب القصيدة العمودية، ما القصيدة التي ترافقك وتسكن روحك؟

أكتب العمود والتفعيلة معاً، وكل ولادة جديدة لقصيدة تكون هي الأجمل والأولى حتى تولد أخرى.

• متى يكون النص الشعري قريباً من المتلقي؟

حين يكون النص نابعاً من قلب الشعور وألم المعاناة، سيلامس شعور القارئ. الكثير من القراء يجدون أنفسهم في القصيدة، وهنا يكمن القرب للمتلقي.

• كيف ترى الحراك الثقافي في العالم العربي وسورية؟

هناك زخم كبير في البلاد العربية ثقافياً وأدبياً، ولكن يتغلب الكم على النوع. بالنسبة لسوريا، أثرت التقلبات السياسية على الثقافة، ونأمل الاهتمام بالأدباء بغض النظر عن انتماءاتهم.

• هل من مشاريع قادمة؟

لدي كتب جاهزة للطباعة وأخرى قيد التجهيز، ومشاعر قيد التفكير. لدي كتاب خاص بالتفعيلة جاهز للطباعة، ورواية قيد الطباعة.

مشاركة المقال: