أكد الدكتور إبراهيم الحسين، الخبير لدى الأمم المتحدة، أن المنهج التعليمي الحالي في سوريا غير ملائم لتطبيق الامتحانات المؤتمتة. وأشار إلى ضعف البنية التحتية التكنولوجية في البلاد، بالإضافة إلى عدم كفاءة تأهيل المعلمين والطلاب للتعامل مع أنظمة التقييم الإلكتروني.
وفي تصريح لـ"الوطن"، أوضح الحسين أن المناهج الدراسية تركز بشكل كبير على الحفظ والتلقين، بدلاً من تطوير مهارات التفكير والتحليل لدى الطلاب. جاء ذلك في معرض إجابته عن سؤال حول قرار وزارة التربية والتعليم بالعدول عن نظام الامتحانات المؤتمتة.
واقترح الحسين أن التحول إلى نظام التقييم المؤتمت يجب أن يتم بشكل تدريجي، لتجنب إرباك الطلاب والمعلمين. وشدد على أن هذا التحول يجب ألا يقتصر على تغيير أدوات التقييم فقط، بل يجب أن يشمل إعادة هيكلة المناهج الدراسية لتتوافق مع التقييم المؤتمت، من خلال تعليم الطلاب كيفية التفكير والتعلم، ودمج مهارات القرن الحادي والعشرين، وبناء قدرات المعلمين والطلاب في المهارات التقنية، وتطوير بنية تحتية رقمية قوية في المدارس.
وأضاف الحسين أن اجتهاد فريق العمل في وزارة التربية والتعليم لاعتماد الامتحانات المؤتمتة يهدف إلى تحسين نظام الاختبارات، إلا أنه اعتبر القرار متسرعاً. وأكد أن الانتقال من أساليب التعليم التقليدية إلى الرقمية يتطلب تفكيراً منظومياً وتخطيطاً وحكمة.
الوطن- محمود الصالح