الأحد, 23 نوفمبر 2025 01:39 PM

خبير يكشف عن آلية لرفع العقوبات عن سوريا مع بند العودة التلقائية

خبير يكشف عن آلية لرفع العقوبات عن سوريا مع بند العودة التلقائية

القامشلي – نورث برس

أفاد إسحاق أندكيان، الخبير في إدارة الأزمات الدولية، في تصريح لنورث برس، بأن العمل جارٍ على إعداد آلية لرفع العقوبات الشاملة المفروضة على سوريا. وأوضح أن الآلية ستتضمن على الأرجح شكلاً من أشكال العودة التلقائية للعقوبات، حيث يتم إعادة فرض العقوبات تلقائياً في حال عدم التزام الحكومة السورية الانتقالية بالشروط المتفق عليها.

وذكر أنه على الرغم من إعلان رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأميركي، براين ماست، عن تأييده للمضي قدماً في رفع العقوبات الشاملة المفروضة على سوريا، وعمله في الوقت نفسه على إدراج آلية لإعادة فرض العقوبات تلقائياً في حال إخفاق الحكومة السورية في تنفيذ التزامات متفق عليها، إلا أن النص التشريعي الدقيق الذي يوضح هذه الآلية لا يزال قيد الإعداد.

وكان النائب الجمهوري براين ماست قد كشف، يوم الخميس الفائت، عن دعمه لرفع العقوبات الشاملة المفروضة على سوريا، مع سعيه لإضافة آلية تتيح إعادة فرض العقوبات تلقائياً في حال عدم وفاء الحكومة السورية بالتزاماتها.

وأوضح أندكيان أن "الجوانب الرئيسية للآلية المقترحة تشمل شروط التفعيل ورقابة الكونغرس الأميركي، بالإضافة إلى السرعة والوضوح، بحيث يتم تفعيل العقوبات تلقائياً في حال عدم وفاء الحكومة السورية بشروط محددة تشمل معايير حقوق الإنسان ومكافحة الفساد ومكافحة الإرهاب وضمانات حماية الأقليات الدينية والطائفية في سوريا".

وأشار إلى أن الآلية من المرجح أن تتضمن شرطاً يقضي بتقديم تقارير إلى الكونغرس، تستخدم لاحقاً لتحديد مدى التزام سوريا بالشروط المذكورة، مما يضمن قدرة الكونغرس على محاسبة السلطة التنفيذية بشأن إنفاذ الشروط. كما يهدف النائب براين ماست إلى تبني آلية واضحة وتلقائية لا تعتمد على نقاش سياسي مطول لإعادة فرض العقوبات، مما يوفر درجة من اليقين لجميع الأطراف مع الحفاظ على الضغط على الحكومة السورية، بحسب أندكيان.

وتساءل الخبير في إدارة الأزمات الدولية: "يبقى السؤال البارز هو ما إذا كانت لسوريا أي أدوار محتملة في ترتيبات أمن المنطقة خلال المرحلة المقبلة، ولا سيّما عبر مساهمتها في تفكيك الترسانة العسكرية لحزب الله، خصوصاً في مناطق بعلبك – الهرمل المتاخمة لجبال القلمون، والتي شكّلت مسرحاً لمعارك شرسة خلال الحرب الأهليّة السورية".

وأشار إلى أن هذا التساؤل يأتي في ظل انضمام سوريا إلى التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب، ما قد يتيح للولايات المتحدة توسيع نطاق مهام هذا التحالف ليشمل محاربة حزب الله، وبالتالي مطالبة حلفائها فيه ـــ بمن فيهم سوريا ـــ بالانخراط في جهود تطويق الحزب، خاصةً في ظل عدم رضى المجتمع الدولي والولايات المتحدة عن أداء الحكومة اللبنانية في ملف نزع سلاح حزب الله، ومع اقتراب انتهاء المهلة الزمنية المحددة لذلك.

إعداد وتحرير: عبدالسلام خوجة

مشاركة المقال: