الأحد, 7 ديسمبر 2025 12:13 AM

درعا تحتفل بـ"فجر التحرير" من المسجد العمري وتعلن عن آمال ببداية جديدة لسوريا

درعا تحتفل بـ"فجر التحرير" من المسجد العمري وتعلن عن آمال ببداية جديدة لسوريا

احتفلت مدينة درعا، اليوم، بذكرى ما وصفه الأهالي بـ "فجر التحرير" في ساحة المسجد العمري، أحد أقدم المساجد في بلاد الشام. وشهدت الفعالية الشعبية حضورًا جماهيريًا كبيرًا، وهتافات تدعم وحدة السوريين وغرفة العمليات الجنوبية، معلنة عن قرب مرحلة جديدة لسوريا.

ويكتسب المسجد العمري رمزية خاصة، حيث انطلقت منه أولى مظاهرات آذار 2011، قبل أن تقتحمه قوات الأمن، مخلفة قتلى وجرحى ودمارًا. ومنذ ذلك الحين، أصبح المسجد العمري رمزًا لبداية الثورة وذاكرة مواجهة استمرت أربعة عشر عامًا.

أكد مشاركون أن هذه اللحظة تمثل انعطافة تاريخية بعد عام واحد من المعارك قرب درعا، معتبرين أن "شمس النصر بدأت تشرق فوق سوريا" بفضل تضحيات الشهداء والجرحى والمعتقلين.

قال حمزة فهيد، أحد المشاركين، لموقع سوريا 24 إن قلوب أهالي درعا تتجه إلى كل أم فقدت ابنها وكل أب صابر، مؤكدًا أن تضحياتهم شكلت الأساس الذي ولدت منه ملامح الجمهورية الجديدة القائمة على العدالة وسيادة الحق. وأضاف أن محاولات تمزيق المجتمع السوري باءت بالفشل، وأن انتصار اليوم هو انتصار لكل سوري حر من الشمال إلى الجنوب.

من جهته، عبّر عمر الحراكي لموقع سوريا 24 عن فرحته بالمشاركة في إحياء ذكرى التحرير، معتبرًا أن الاحتفال يعبر عن عودة المدينة إلى أهلها.

وشهدت الفعالية إشعال "شعلة النصر" في ساحة العمري، وكلمات شددت على ضرورة بناء دولة القانون والكفاءة، واعتبار كل مواطن شريكًا في إعادة الإعمار. ووصف فهيد أجواء درعا بـ "الفرح الكامل"، مشيرًا إلى أن الأهالي عاشوا سنوات من القتل والتهجير، لكنهم وصلوا الآن إلى لحظة التحرير رغم التحديات، مؤكدًا أنه لا توجد ثورة بلا ثمن وأنهم تخلصوا من طغاة العصر.

واختُتمت الفعالية برسائل تضامن وتأكيد على وحدة السوريين، في مشهد يراه المشاركون بداية لمرحلة جديدة لسوريا المنشودة، دولة تُبنى على العدالة والمواطنة والشفافية.

مشاركة المقال: