الأحد, 18 مايو 2025 01:43 AM

درعا تضيء شوارعها بالطاقة الشمسية: مبادرة مجتمعية لمواجهة الظلام

درعا تضيء شوارعها بالطاقة الشمسية: مبادرة مجتمعية لمواجهة الظلام

أطلقت فعاليات مدنية وإعلامية في محافظة درعا جنوبي سوريا مبادرة مجتمعية تهدف لإنارة شوارع المحافظة بمصابيح تعمل على الطاقة الشمسية. وبدأ ناشطون في المحافظة، في 15 من أيار، حملة لجمع تبرعات مالية لشراء ما يقارب 2000 مصباح مع منظومة الطاقة الخاصة بها، وتبلغ تكلفة كل مصباح 100 دولار أمريكي.

أهداف المبادرة

أيمن الزعبي، رجل أعمال سوري وأحد منظمي المبادرة، قال لعنب بلدي إن الحملة تأتي في سياق إنارة شوارع المحافظة في مدينة درعا ومداخل القرى. وأضاف أن إنارة الطرق تخفف من السرقة ومن حوادث السير وتعطي منظرًا جماليًا للمدينة.

وتعتمد الحملة، بحسب الزعبي، على جمع التبرعات سواء من المغتربين أو من السكان لشراء هذه المصابيح مع ألواح الطاقة الخاصة بها. وبعد تنسيق بين مجلس محافظة درعا ومجلس مدينة درعا وناشطين ورجال أعمال في المحافظة وإعداد الدراسة الفنية من قبل مختصين، أطلق ناشطون الحملة بمرحلتها الأولى.

ومن المتوقع تركيب 2000 مصباح في مناطق مختلفة من درعا، في حين تعهد مجلس مدينة درعا تقديم الأعمدة وتركيبها وتجهيزها فنيًا على نفقته. وبحسب إداريين في الحملة، تبلغ تكلفة المصباح الواحد مع تركيب منظومة الطاقة الشمسية الخاصة به 100 دولار أمريكي.

أيمن الزعبي قال إن مجلس المدينة يتعهد تركيب الأجهزة في مدينة درعا، ومجالس البلدات ستتكفل في تركيب المصابيح كل في نطاق بلدته. وبحسب الزعبي هناك ضمانات يتولى بموجبها الأمن العام في المحافظة حماية المصابيح من السرقة أو العبث.

مبادرات سابقة

نفذ مجلس بلدية تسيل، في نيسان الماضي، مشروع “نور دربك” والذي يهدف إلى إنارة الطرق الرئيسية في البلدة. وفي المرحلة الأولى من المبادرة جرى تركيب 19 مصباحًا، ويجري العمل حاليًا على شراء 300 جهاز آخر لتشمل معظم أنحاء البلدة.

كما جرت حملات مشابهة في كل من داعل والحراك وصيدا ومعظم مناطق ريف درعا الشرقي.

لم تقتصر حملات الأعمال الخدمية في درعا وخاصة في ريف درعا الشرقي على إنارة الطرق، إنما استهدفت أيضًا قطاعات خدمية من المدارس، والمستشفيات، والطرق، ومياه الشرب. واستعانت المجالس المحلية في هذه المناطق لترميم البنية التحتية، في عهد نظام الأسد، بإطلاق حملات تبرع كل بلدة على حدة، شارك فيها سكان هذه المناطق وبدرجة أكبر المغتربين.

واستطاعت بعض البلدات جمع مبالغ مالية وصلت في بعضها إلى أربعة مليارات ليرة سورية، تركزت في مشاريع مياه الشرب وترميم المدارس ومستشفى الحراك الوطني وبعض الطرق في هذه المناطق.

مشاركة المقال: