الجمعة, 2 مايو 2025 03:23 AM

درعا تواجه خطر الألغام: جهود مجتمعية لتطهير المدينة وحماية الأطفال

درعا تواجه خطر الألغام: جهود مجتمعية لتطهير المدينة وحماية الأطفال

درعا-سانا: دعوات مجتمعية وأهلية متزايدة للتعاون مع المنظمات الإنسانية من أجل الحد من الأضرار الناجمة عن مخلفات الحرب من ألغام ومتفجرات. وتطالب الفعاليات بتكثيف حملات التمشيط من خلال الخبراء والمختصين لتنظيف محافظة درعا من هذه الآفات القاتلة.

في بلدة اليادودة بالريف الغربي، أقام فرع الهلال الأحمر العربي السوري جلسات توعية خاصة بالأطفال في مدرسة البلدة. وأوضح رئيس فرع الهلال بدرعا الدكتور أحمد المسالمة أن الهدف من هذه الجلسات، التي أقيمت بدعم من اليونسيف، هو التعريف بأنواع مخلفات الحرب ودلائل وجودها والإشارات التحذيرية والسلوكيات الأكثر أماناً لتفادي خطرها، مشيراً إلى أنها تترك خلفها إرثاً كبيراً من التشوهات والأضرار الجسدية التي تعيق تنشئة جيل بكل مراحله.

وفي مدينة بصرى الشام، دعت الفعاليات الاجتماعية إلى ضرورة التخلص من هذه المخلفات، وخاصة في المناطق السكنية المتضررة. وأكد الشيخ أحمد القسيم، إمام مسجد في بصرى، أن المخلفات تشكل خطراً كبيراً على السكان.

وأشار عبد العزيز المقداد، من أهالي بصرى، إلى تضرره من انفجار لغم بجانب منزله، ما أدى إلى فقدانه يده خلال عمله بتأهيل منزله بعد عودته من مخيم الزعتري. وروى المواطن خالد الدوس مأساة فقدانه ولده بسبب انفجار لغم بجانب الحائط، مطالباً الجهات المعنية والرسمية والشعبية بضرورة العمل الدائم على تنظيف المدينة من هذه المخلفات. وتحدث يوسف الدعيبس بحرقة عن بتر ساقه نتيجة انفجار مقذوف غامض بساحة منزله خلال عمله في زراعة الأرض.

وطالب العديد من الأهالي مديرية التربية بإيلاء موضوع مخلفات الحرب الاهتمام الكافي، من خلال إدراجه ضمن خطتها التربوية لتوعية الطلاب في كل المدارس.

مشاركة المقال: