لم تكد محافظة درعا تفيق من فاجعة وفاة طفل وإصابة سائق في حادث سير، حتى شهدت حادثاً جديداً صباح اليوم الإثنين، ليرتفع عدد الحوادث إلى أربعة خلال يومين فقط. اثنان من هذه الحوادث وقعا على أوتستراد درعا دمشق، الذي بات يعرف بين الأهالي بـ "طريق الموت".
سناك سوري-درعا
نشرت صفحات محلية في درعا صوراً لحادث سير وقع صباح اليوم على أوتستراد درعا – دمشق بالقرب من جسر "نامر" في ريف درعا، وتضمنت الأنباء غير المؤكدة معلومات عن وفاة سيدة وإصابة عدد آخر من الركاب. ويوم أمس، فقد طفل رضيع حياته وأصيب السائق وعدد من السيدات في حادث سير ببلدة الطيبة في ريف درعا الشرقي، وفقاً لما ذكرته منصة "درعا 24".
وكانت المنصة ذاتها قد وثقت حوادث سير أخرى خلال اليومين الماضيين، بما في ذلك حادث اصطدام سيارة ودراجة نارية على طريق "أم باطنة – جبا"، مما أدى إلى إصابة شخصين، بالإضافة إلى حادث انقلاب سيارة على أوتستراد دمشق – درعا.
وعلى الرغم من الانتشار الأمني والإجراءات المرورية الجديدة على الأوتوستراد الدولي دمشق – درعا، والوعود المتكررة بصيانة الطريق وتحسين شروط السلامة، إلا أن الحوادث لم تتراجع، بل يبدو أنها في تصاعد مستمر، مع تسجيل أربعة حوادث خلال 48 ساعة، أسفر بعضها عن وفاة مدنيين بينهم أطفال ونساء.
وفي وقت سابق من شهر تشرين الأول، أعلنت محافظة درعا عن انتشار دوريات المرور وأمن الطرق على الاوتستراد الدولي بين دمشق ودرعا، بهدف الحد من الحوادث المرورية بعد تزايد عددها خلال الأشهر القليلة الماضية. وأكدت المحافظة أن الدوريات تركز خلال عملها على ضبط المخالفات المرورية، وخاصة القيادة بسرعة زائدة أو السيارات بدون لوحات تسجيل.
وفي مطلع تشرين الأول، صرح مدير فرع المؤسسة العامة للمواصلات الطرقية في درعا، "أحمد زين العابدين"، بأنهم بدأوا أعمال صيانة وإصلاح على الأوتوستراد بهدف الحد من الحوادث المرورية المتزايدة. وأضاف في تصريحات نقلها موقع تلفزيون سوريا حينها، أن «عملية الصيانة تتضمن إغلاق الفتحات الطرقية غير النظامية وردم الجزر الوسطية، في إطار إزالة جميع المخالفات على الطريق الدولي، بما يضمن منع العبور العشوائي بين جانبي الطريق وتحسين مستوى السلامة المرورية».
وأكد "زين العابدين" أن أعمال الصيانة هذه لا تعدو كونها حلولاً إسعافية للحد من الحوادث المرورية، مشيراً إلى أن الأوتستراد سيشهد إعادة تأهيل شاملة مع بداية عام 2026 القادم.
يذكر أن السلطات السورية أعادت عناصر شرطة المرور التابعين لوزارة الداخلية في زمن النظام السابق إلى دمشق، بينما ماتزال معظم المحافظات الأخرى بدون شرطة المرور السابقة حيث يظهر عناصر شرطة مرور جدد يخشى مواطنون من ألا يكونوا قد تلقوا التدريبات أو الخبرة الكافية.