دمشق-سانا: شهدت منطقة السومرية في دمشق اليوم احتفالاً شعبياً ومعرضاً لرسومات الأطفال بمناسبة مرور عام على انتصار الثورة السورية وتحرير البلاد.
تأكيد على الوحدة الوطنية
وخلال الاحتفال، أكد ممثل حي السومرية حسام يوسف في كلمته على أهمية إحياء هذه المناسبة الوطنية التي تحمل دلالات عميقة في وجدان السوريين، مستذكراً التحديات الجسيمة التي واجهت سوريا، والتي زادت من تمسك السوريين ووحدتهم لمواجهتها. وأشار يوسف إلى أن العام الماضي كان حافلاً بالدروس والعبر، وساهم في إعادة تشكيل وعي السوريين وتعميق إدراكهم بأن الوطن لا يُبنى إلا بتكاتف أبنائه، منوهاً بقوة سوريا التي كانت وستبقى مثالاً في وحدتها الوطنية وتعاون جميع مكوّناتها، داعياً الجميع إلى المساهمة في بناء دولة يسودها القانون وتصان فيها الحقوق وتُفتح من خلالها آفاق التنمية والاستقرار.
مسار إعادة الإعمار
وفي كلمة مماثلة، أكد مختار الحي أن تضحيات السوريين الذين رووا تراب الوطن ستكون منارة للأجيال القادمة لبناء سوريا الجديدة.
وفي تصريح لمراسلة سانا، أوضح رئيس لجنة حي السومرية كرم خزام أن احتفالية اليوم جاءت نتيجة مبادرات شعبية من الأهالي لإحياء ذكرى نصر الإرادة الجماهيرية، مبيناً أن الشعب السوري شعب واحد، وأن الظلم الذي عاشه كان عاماً على الجميع، وأن أهداف الثورة مستمرة حتى يتحقق بناء الوطن.
تعزيز التكاتف المجتمعي
أكد أحمد عبد الله من أهالي الحي أن الاحتفال بمرور عام على التحرير يمثل شعوراً لا يوصف، عاماً بلا ظلم أو اعتقال أو قصف، عاد خلاله الناس إلى منازلهم، مؤكداً أن فرحة النصر هي فرحة الوحدة الوطنية التي لمسها الجميع اليوم، وداعياً أبناء سوريا إلى حب الوطن ونبذ أي تفكير بالانفصال.
من جانبه، اعتبر الدكتور علي أحمد أن احتفالية اليوم تمثل انتصاراً للثورة وصوت الناس وحقوقهم، مشيراً إلى أهمية مشاركة الأطباء والمهندسين ولجان الأحياء للأهالي في هذه الفرحة.
أطفال يرسمون حكاية وطن
تضمّن الاحتفال معرضاً بعنوان "حكاية وطن للأطفال" شارك فيه عدد من الأطفال برسومات تعبّر عن رؤيتهم للحرية والتحرير، ومن بينهم الطفلة سناء محمود التي عبّرت في لوحتها عن يدٍ تتحرر من القيود كرمز للحرية التي نالها السوريون. ويصادف الثامن من شهر كانون الأول الجاري الذكرى السنوية الأولى لعيد التحرير وانتصار الثورة السورية، وهي مناسبة وطنية يدخل من خلالها السوريون مرحلة جديدة تؤكد تطلعاتهم نحو مستقبل أكثر أمناً واستقراراً وازدهاراً، وتعكس إدراكهم لقيمة التضحية والصمود الذي تحقق خلال سنوات طويلة من النضال ضد القمع والظلم.