شهد مبنى وزارة الرياضة والشباب في دمشق إقامة دورة تدريب وتحكيم في رياضة المواي تاي، بمشاركة نحو 80 دارسًا ودارسة. تهدف الدورة إلى الجمع بين أحدث أساليب التدريب وأعلى معايير التحكيم في هذه الرياضة التايلاندية العريقة، بالإضافة إلى تأهيل المدربين والحكام بالمعرفة النظرية والعملية الضرورية.
تتضمن الدورة تزويد المشاركين بالأدوات اللازمة لتطوير مستويات الرياضيين والحفاظ على أعلى معايير النزاهة في المنافسات. ويشمل البرنامج محاضرات، تدريبات عملية، وورش عمل متخصصة تحت إشراف نخبة من الخبراء المحليين والدوليين.
أكد سارية الجزائري، رئيس اتحاد الكيك بوكسينغ والألعاب القتالية المختلطة، على الأهمية المتزايدة لرياضة المواي تاي، مشيرًا إلى الإقبال الملحوظ عليها، خاصة بين الشباب، لما تجمع بين المهارة والقوة والتركيز. وأضاف أن الدورة تعكس شغف المدربين واللاعبين بتعلم المزيد من فنون هذه الرياضة.
كما أوضح الجزائري أن هذه الدورة تمثل خطوة أولى للارتقاء برياضة المواي تاي في سوريا، من خلال اطلاع الكوادر على أحدث المستجدات في التحكيم والتدريب. وتأتي ضمن سلسلة من الدورات التأهيلية التي سيطلقها الاتحاد هذا العام لتطوير مستوى الكوادر، بهدف الوصول باللاعبين إلى مستويات فنية وبدنية أفضل وإعداد المنتخبات الوطنية.
من جانبه، أشار سلمان عيسى، عضو اتحاد اللعبة، إلى أن الدورة تتناول الجوانب التدريبية والإعداد العام والخاص للاعبين، وإعداد المنتخبات، والتقنيات والفنيات الحديثة المستخدمة في علم التدريب، بالإضافة إلى أنواع المواي تاي الأساسية وطرق التحكيم ومصطلحاته.
وأوضح عيسى أن عدد الكوادر والممارسين للعبة جيد، لكن المستوى الحالي لا يزال بحاجة إلى تطوير، مؤكدًا أن المواي تاي رياضة تمارس في سوريا منذ سنوات طويلة. وأشاد بالمستوى العالي للمحاضرين في الدورة وخبراتهم الدولية الواسعة في هذه اللعبة.
عبر عدد من الدارسين عن سعادتهم بالمشاركة في الدورة، مؤكدين الفائدة الكبيرة والنقلة النوعية التي سيحققونها مع المتدربين في الفترة القادمة، وأبدوا استعدادهم للمشاركة في المزيد من الدورات التأهيلية للوصول إلى المستوى المتميز الذي يطمح إليه عشاق هذه الرياضة.
