الإثنين, 29 سبتمبر 2025 07:05 PM

دير الزور: ثاني طائرة تهبط في المطار منذ سقوط الأسد، وبدء أعمال التأهيل

دير الزور: ثاني طائرة تهبط في المطار منذ سقوط الأسد، وبدء أعمال التأهيل

وصل وفد من الهيئة العامة للطيران المدني والنقل الجوي إلى مطار دير الزور المدني، اليوم الاثنين 29 من أيلول، للبدء في إعادة تأهيله. وأعلنت محافظة دير الزور في بيان نشرته عبر “فيسبوك” أن هذه الخطوة تأتي ضمن جولة عمل رسمية تهدف إلى البدء في إعادة تأهيل وتطوير المطار.

تأتي هذه الزيارة في إطار خطط الهيئة العامة للطيران المدني والنقل الجوي لإعادة تأهيل البنية التحتية للمطارات في المنطقة الشرقية، وتعزيز جاهزية مطار دير الزور المدني لخدمة الحركة الجوية ودعم التنمية الاقتصادية والخدمية في المحافظة.

أفاد مراسل عنب بلدي في دير الزور أن وصول هذه الطائرة إلى مطار دير الزور المدني هو الثاني من نوعه منذ سقوط نظام الأسد. وأكد مصدر في مديرية الإعلام في مدينة دير الزور لعنب بلدي أنه سيتم العمل على إعادة تأهيل مطار دير الزور المحلي خلال فترة قصيرة.

ضم الوفد معاون رئيس الهيئة، عبد الباري الصاج، ومدير إدارة الشؤون الهندسية في الهيئة، أحمد الصالح، وكان في استقبالهم محافظ دير الزور، غسان السيد أحمد، بالإضافة إلى عدد من مسؤولي المحافظة والكوادر الفنية في المطار.

يذكر أن المطار مدني، إلا أن قوات النظام السوري السابق استخدمته للعمليات العسكرية، ويجري العمل حاليًا على إعادة تفعيله لاستقبال الزائرين والوفود.

الطائرة الأولى

وصلت أول طائرة مدنية إلى مطار مدينة دير الزور، قادمة من العاصمة دمشق، في أول رحلة تجريبية للتأكد من جاهزية المطار بعد سقوط نظام حكم الأسد، في 2 من شباط الماضي. وأفاد مراسل عنب بلدي في دير الزور حينها، أن الطائرة المدنية المخصصة لنقل الركاب وصلت إلى المطار، حيث كان في استقبالها عشرات الأشخاص.

حملت الطائرة عددًا من المسافرين من موظفين وعاملين في المطار، بالإضافة إلى معدات لوجستية، كأول عملية تجريبية للمطار بعد سقوط بشار الأسد، في 8 من كانون الأول 2024، بهدف التأكد من جاهزيته لاستقبال الطائرات.

قال مسؤول إدارة الشؤون السياسية في دير الزور، أحمد الهجر، لعنب بلدي حينها، إن الرحلة كانت ناجحة والهبوط أيضًا، على الرغم من عدم وجود أي أجهزة ملاحة أو اتصالات، مضيفًا أن المدرج كان جاهزًا ولكنه يحتاج إلى صيانة. وأضاف أن المطار تعرض لخراب ودمار “كبير” خلال السنوات الماضية، معربًا عن أمله في أن تكون الرحلة بداية لعودة المطار إلى جاهزيته، مع وعود بالعمل على استقدام الأجهزة التي تخدم تشغيله.

معدات جديدة

تتجه المؤسسة العامة للطيران المدني في سوريا إلى تركيب رادارات جديدة في مطارات دمشق وحلب ودير الزور، بالاتفاق مع تركيا، بعد أن كانت الأجواء السورية غير آمنة منذ عام 2013.

كشف رئيس “الهيئة العامة للطيران المدني”، أشهد الصليبي، عن اتفاق مع الجانب التركي لتركيب رادارات جديدة خلال الأشهر المقبلة في مطارات دمشق وحلب ودير الزور. وأوضح في تصريحات لقناة “الإخبارية” الحكومية، في 27 من حزيران الماضي، أن غياب الرادارات وأجهزة الاتصال الحديثة كان سببًا رئيسيًا في عزوف الكثير من شركات الطيران عن استخدام الأجواء السورية.

وذكر أن المنظمة الدولية للطيران أصدرت منذ عام 2013 بيانًا رسميًا اعتبرت فيه الأجواء السورية غير آمنة، لافتًا إلى أن سوريا عادت بعد التحرير إلى عضوية المنظمة الدولية، وعادت بعض الشركات العالمية تدريجيًا إلى الأجواء السورية.

مشاركة المقال: