الإثنين, 29 سبتمبر 2025 02:59 PM

وزارة التربية تمنع ترديد الشعارات في المدارس السورية لحين اعتماد النشيد والشعار الرسميين

وزارة التربية تمنع ترديد الشعارات في المدارس السورية لحين اعتماد النشيد والشعار الرسميين

أصدرت وزارة التربية والتعليم السورية، يوم الاثنين الموافق 29 من أيلول، تعميمًا رسميًا يقضي بمنع ترديد أي شعارات أو أناشيد في المدارس الحكومية والخاصة على اختلاف مراحلها التعليمية. وأوضحت الوزارة، عبر قنواتها الرسمية، أن هذا المنع يأتي مؤقتًا، وذلك لحين اعتماد النشيد الوطني السوري والشعار الرسمي الخاص بوزارة التربية والتعليم، وفقًا للأصول الدستورية والقانونية المعتمدة.

كما كلفت الوزارة مديري التربية في جميع المحافظات بمتابعة تنفيذ هذا التعميم والالتزام الكامل بمضمونه، مع ضرورة إعلام الوزارة بأي مخالفات قد تحدث. وجاء هذا التعميم بعد انتشار تسجيلات مصورة على وسائل التواصل الاجتماعي تظهر طلابًا يرددون شعارات غير رسمية في ساحات المدارس.

يُذكر أن النظام السابق كان قد ألزم المدارس الحكومية على مدار ستين عامًا بترديد شعارات صباحية تمجد حزب "البعث"، مثل شعار "أمة عربية واحدة.. ذات رسالة خالدة".

وفي سياق منفصل، كانت وزارة التربية والتعليم السورية قد أعلنت في 25 من أيلول عن آلية عمل موحدة لتغيير أسماء بعض المدارس في مختلف المحافظات. وأصدرت الوزارة تعميمًا موجّهًا إلى مديريات التربية والتعليم في جميع المحافظات، يقضي بأن تقوم كل مديرية معنية باقتراح الاسم الجديد للمدرسة وفقًا لمعايير محددة، تتضمن:

  • اسم المنطقة بما يساعد على معرفة موقع المدرسة، مثال: قدسيا الأولى، ركن الدين.
  • العمق الديني والثقافي والتاريخي للمجتمع السوري، مثال: الإمام النووي، عمر بن عبد العزيز، فارس الخوري.
  • الرموز الوطنية والعلمية والثقافية المؤثرة في التاريخ، مثال: يوسف العظمة، شكري القوتلي، ابن النفيس، محمد فارس.
  • الأسماء الملهمة للطلاب التي تعزز من انتمائهم الوطني والإنساني، مثال: الحرية، السلام، النور، الحكمة.

وفي جانب آخر، أعلنت وزارة التربية والتعليم في 23 من أيلول عن الانتهاء من أعمال ترميم وإعادة تأهيل 531 مدرسة في عدد من المحافظات، مع استمرار العمل على ترميم 676 مدرسة أخرى. وأوضح مدير الأبنية المدرسية في الوزارة، محمد الحنون، أن أعمال الترميم الجارية تشمل 117 مدرسة في حلب، و267 في إدلب، و66 في ريف دمشق، و39 في دمشق، و40 في حمص، و49 في حماة، و7 في طرطوس، و3 في القنيطرة، و25 في دير الزور، و19 في اللاذقية، و38 في درعا، و6 في السويداء.

ومع بداية العام الدراسي في 21 من أيلول، افتتحت الوزارة عددًا من المدارس التي تم الانتهاء من صيانتها، وذلك في إطار الجهود الحكومية المستمرة لإعادة تأهيل البنية التحتية التعليمية وتحسين ظروف العملية التربوية.

إلا أن قطاع التعليم في سوريا يواجه تحديات كبيرة، حيث تشير إحصائيات وزارة التربية إلى وجود نحو 19,400 مدرسة، منها 7,900 مدرسة مدمرة كليًا أو جزئيًا. بالإضافة إلى ذلك، تنتشر ظاهرة التسرب المدرسي، حيث تشير الأرقام إلى وجود نحو 2.4 مليون طفل متسرب خلال السنوات الماضية، بينما يدرس حاليًا نحو 4.2 مليون طفل داخل سوريا، مع توقعات بعودة 1.5 مليون طالب من خارج البلاد.

وفي تصريح سابق، قال وزير التربية والتعليم، محمد تركو، في 9 من حزيران الماضي، إن حوالي 40% من المدارس السورية مدمرة كليًا أو جزئيًا، وأن هناك حاجة لترميم عاجل لنحو 7215 مدرسة. وأضاف أن أكثر من أربعة ملايين طفل في سوريا بحاجة إلى التعليم، من بينهم نحو 2.4 مليون طفل خارج العملية التعليمية.

مشاركة المقال: