أعلن العقيد ضرار الشملان، قائد الأمن الداخلي في محافظة دير الزور، عن إلقاء القبض على عدد من المطلوبين المتورطين في جرائم متعددة تمس الأمن والاستقرار، وذلك خلال حملة أمنية أطلقت صباح اليوم الأحد في منطقتي السكرية والحمدان بريف مدينة البوكمال الشرقي. تستهدف الحملة ما يعرف بـ "الفوج 47" التابع للحرس الثوري الإيراني.
وفي بيان نشرته قناة محافظة دير الزور على منصة "تلغرام"، أوضح الشملان أن هذه الخطوة تأتي ضمن المرحلة الثانية من الحملة الأمنية الرامية إلى اجتثاث فلول النظام البائد، والتي استهدفت "الفوج 47" في السكرية والحمدان. وأكد: "تم إلقاء القبض على عدد من المطلوبين المتورطين في جرائم متعددة تمس الأمن والاستقرار، وضبط مخالفات تتعلق بحيازة السلاح والاعتداء على المواطنين".
كما أعلن الشملان عن توسيع نطاق الحملة باتجاه مدينة البوكمال لملاحقة العناصر الخارجة عن القانون، بما في ذلك تجار الأسلحة والمخدرات وسائر الشبكات التي تهدد السلم الأهلي، مجدداً التأكيد على استمرار الحملة حتى تحقيق كامل أهدافها وترسيخ سيادة القانون وهيبة الدولة.
وأفادت مواقع إلكترونية محلية بأن حصيلة المعتقلين وصلت إلى 120 عنصراً، ألقي القبض عليهم في مناطق السكرية والهري والغبرة والحمدان. وأشارت إلى أن مجموعات من فلول النظام البائد والميليشيات الإيرانية حاولت الفرار باتجاه مناطق سيطرة "قوات سوريا الديمقراطية - قسد"، لكنها فشلت وتم اعتقال بعضهم بعد اشتباكات مع عناصر الأمن الداخلي.
وكان الشملان قد صرح في وقت سابق بأن هذه الحملة الأمنية المشتركة مع وزارة الدفاع تأتي في إطار جهود اجتثاث فلول النظام البائد، وبعد النجاح الذي تحقق في منطقة الميادين. وأوضح أن استهداف "الفوج 47" التابع للحرس الثوري الإيراني في السكرية والحمدان جاء بعد ثبوت تورط عناصره في ممارسات خارجة عن القانون، شملت الاعتداء على المواطنين، وممانعة دوريات الأمن، ومخالفة إجراءات التسوية، والضلوع في أعمال تهدد الاستقرار العام.
وشدد الشملان على أنه لا مكان لسلطة موازية، ولا تهاون مع أي جهة تسعى لفرض نفسها على الناس خارج إطار القانون، داعياً المواطنين إلى التعاون مع القوى الأمنية، ومؤكداً أن المعركة الحالية هي معركة استقرار وعدالة، ولن يُستثنى منها من تورط أو تستر أو قدم الدعم لتلك الفلول الإجرامية.
يذكر أن قيادة الأمن الداخلي بدير الزور كانت قد أطلقت في 16 حزيران الماضي المرحلة الأولى من الحملة الأمنية في مدينة الميادين، بالاشتراك مع وزارة الدفاع، ضد فلول النظام السابق. وأسفرت العملية عن إلقاء القبض على عدد من المطلوبين بتهم مختلفة بين جرائم قتل واتجار بالمخدرات وتهريب للسلاح. وأعلن الشملان حينها عن إنجاز 85% من أهداف المرحلة الأولى من الخطة الأمنية الموضوعة ضد فلول النظام السابق، والتي تركزت في مدينة الميادين، كما أسفرت هذه المرحلة عن مصادرة كميات من الأسلحة والذخائر.