دير الزور: قوات سوريا الديمقراطية تلقي القبض على قيادي بارز في تنظيم الدولة

أعلنت "وحدات حماية المرأة" (YPJ) التابعة لـ"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) عن إلقاء القبض على عنصرين من تنظيم "الدولة الإسلامية"، أحدهما قيادي، في محافظة دير الزور شرقي سوريا، وذلك يوم 25 حزيران. وأفادت "YPJ" عبر موقعها الرسمي بأنها نفذت عملية أمنية "نوعية" في بلدة الشحيل بريف دير الزور، أسفرت عن اعتقال قيادي في التنظيم وأحد عناصره.

وذكرت "الوحدات" أن العنصرين كانا يخططان لتنفيذ عملية "إرهابية" تستهدف أهالي المنطقة، مشيرة إلى أن خلايا التنظيم تقوم بزرع الألغام في الطرق العامة لاستهداف المدنيين والعسكريين. وأضافت أن عناصر الخلايا يعملون على الترويج والدعاية لتنظيم "الدولة" من خلال توزيع المنشورات.

وأوضحت أنها قامت بملاحقة هذه العناصر لفترة طويلة قبل أن تتمكن من إلقاء القبض عليهم، وضبطت بحوزتهم كمية من المعدات العسكرية والوثائق والمنشورات الترويجية، وذلك بعد تتبعهم بناءً على معلومات "واسعة النطاق"، بحسب قولها.

من هو القيادي؟

أوضحت "الوحدات" أن القيادي الذي تم القبض عليه يدعى عبد القادر، وأنه نفذ سابقًا عمليات وصفتها بـ"الإرهابية" ضد الأهالي. وقالت إنه مسؤول عن زرع الألغام وتوزيعها على الخلايا التابعة للتنظيم، بالإضافة إلى تهديد الأهالي من خلال المنشورات. وأضافت أن القيادي يقوم بتهديد العوائل التي تعمل في "الإدارة الذاتية"، وخاصة الأهالي الذين أبناؤهم ضمن صفوف "قسد".

وبحسب "الوحدات"، قام القيادي عبد القادر بجمع المال لصالح التنظيم "بالقوة وتحت الضغط"، وأن العوائل التي ترفض دفع المال تتعرض للتهديد من خلال المنشورات.

"الأوضح"

وفي 10 حزيران الحالي، أعلنت "قسد" عن إلقاء القبض على عنصر من خلايا تنظيم "الدولة" بعد عملية أمنية في منطقة تل كوجر التابعة لمحافظة الحسكة، وذلك بالاشتراك مع قوات التحالف الدولي. وأوضحت أن العنصر هو وضاح مروان تعيسان، ويلقب بـ"الأوضح"، وينحدر من بلدة تل كوجر نفسها، مشيرة إلى أنها تمكنت من تحديد مكانه وفرضت طوقًا أمنيًا "محكمًا" وألقت القبض عليه.

وذكرت أن "الأوضح" كان ينشط في المجال الدعائي والإعلامي، حيث كان يستخدم العديد من حسابات منصة "تلجرام" الخاصة بتنظيم "الدولة" ويروج لأفكارها ويدعو للانضمام إلى صفوفها. وبحسب "قسد"، استخدم عضو التنظيم خاصية البث المباشر للترويج لأفكاره.

وتعلن "قسد" وذراعها الأمني "قوى الأمن الداخلي" (أسايش) وفصائل مرتبطة بها مثل "وحدات حماية الشعب" و"وحدات حماية المرأة" باستمرار عن القبض على عناصر من خلايا التنظيم في شمال شرقي سوريا، بدعم أو تنسيق من التحالف الدولي، شريكها الرئيسي في المنطقة.