الخميس, 24 أبريل 2025 07:16 AM

رسالة إيرانية حادة اللهجة لإسرائيل: طهران تتهم تل أبيب بعرقلة الدبلوماسية وتؤكد جاهزيتها للرد

رسالة إيرانية حادة اللهجة لإسرائيل: طهران تتهم تل أبيب بعرقلة الدبلوماسية وتؤكد جاهزيتها للرد

صرح وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، الأربعاء، بأن "محاولات إسرائيل وأصحاب المصالح الخاصة لعرقلة الدبلوماسية بشتى الطرق واضحة للعيان".

وفي منشور على منصة "إكس" أرفقه بصورة ذات دلالة، أضاف عراقجي: "أجهزتنا الأمنية في حالة تأهب قصوى للقيام بالرد المشروع، نظراً لتعرضنا لمحاولات تخريب وعمليات اغتيال سابقة".

وحذر من أن "الذين يسعون للتلاعب بالرأي العام قد يلجأون إلى ادعاءات وهمية وحجج واهية، مثل صور الأقمار الصناعية المفبركة".

وأكد أن "كل ميليغرام من اليورانيوم المخصب في إيران يخضع لإشراف ومراقبة الوكالة الدولية للطاقة الذرية الكاملة والمستمرة".

يأتي هذا التصريح في ظل اقتراب لحظة الحسم في مفاوضات البرنامج النووي الإيراني، وبروز تباين بين الإدارة الأمريكية برئاسة دونالد ترامب والحكومة الإسرائيلية بقيادة بنيامين نتنياهو، مما يعيد تشكيل معادلات الردع والسياسة في الشرق الأوسط.

وكشفت صحيفة "جيروزاليم بوست" عن لقاء سري جمع رئيس الموساد دافيد بارنيا ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر بالمبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف في باريس، لكن دون تحقيق نتائج ملموسة. ووفقاً للصحيفة، تشعر إسرائيل بقلق عميق من أن ترامب وويتكوف لا يدركان أهمية التفاصيل الدقيقة المتعلقة بتأخير برنامج إيران النووي والصواريخ الباليستية.

في المقابل، كشف تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" أن ترامب نفسه أوقف ضربة إسرائيلية مخططة على المواقع النووية الإيرانية، مفضلاً التفاوض بدلاً من التصعيد، الأمر الذي عمّق الخلاف مع نتنياهو الذي لطالما صور إيران كتهديد وجودي.

التوصل لاتفاق

وفي سياق متصل، أكد وزير الخارجية الإيراني أن الحكم على المحادثات النووية مع الولايات المتحدة لا يزال مبكراً. وأشار لدى وصوله إلى الصين إلى أن الأمريكيين يتفاوضون بتفاعل بناء ويتجنبون المطالب غير الواقعية وغير القابلة للتنفيذ، معرباً عن ثقته بإمكانية التوصل إلى اتفاق جيد إذا استمر الأمريكيون في التفاوض بواقعية وبشكل بناء.

من جهته، صرح إسماعيل بقائي، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، بأن العقوبات الأمريكية الجديدة على قطاع الطاقة تعكس افتقار الولايات المتحدة إلى "حسن النوايا والجدية" في الحوار مع طهران.

وكان وزير الخارجية الإيراني قد توجه إلى بكين لبحث المفاوضات الجارية بين طهران وواشنطن، بالإضافة إلى العلاقات المشتركة، مع مسؤولين صينيين، وفقاً لما أعلنته الخارجية الإيرانية. وأشار المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إلى أن الجانبين سيناقشان أيضاً البرنامج النووي الإيراني ورفع العقوبات الأمريكية. وتأتي جولة عراقجي قبل استكمال المحادثات الإيرانية الأمريكية يوم السبت المقبل، بعد تأجيل اجتماع فني غير مباشر على مستوى الخبراء بين طهران وواشنطن بناءً على مقترح عُمان وموافقة الوفدين الإيراني والأمريكي.

مشاركة المقال: