زيارة الوفد العراقي برئاسة رئيس جهاز المخابرات حميد الشطري إلى دمشق واستقبال الرئيس أحمد الشرع، تعكس تطوراً إيجابياً في العلاقات بين البلدين، مدعومة ببيانات رسمية تؤكد على دعم العراق لاستقرار سورية ووحدة أراضيها.
وكالة "سانا" للأنباء ذكرت أن اللقاء تناول "تأكيد أهمية التعاون المشترك لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة". كما حمل الشطري رسالة من رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني للرئيس الشرع، لحضور القمة العربية المزمع عقدها في بغداد.
الجانبان أكدا تشجيع الاستثمارات وعقد صفقات تجارية في قطاعات النفط والحبوب، وتشكيل لجان مشتركة لمتابعة التنفيذ، بالإضافة إلى الاتفاق على وضع آلية لتشغيل منفذ التنف- الوليد الحدودي.
تزامنت الزيارة مع وصول أولى دفعات منحة القمح المقدمة من الحكومة العراقية إلى سورية عبر معبر البوكمال، في إطار الدعم الإنساني والتعاون بين البلدين.
المدير العام للمؤسسة العامة للحبوب حسن عثمان أعرب عن شكره للعراق على مبادرة نقل 220 ألف طن من القمح كهدية للشعب السوري.
وكالة الأنباء العراقية "واع" نقلت عن مصدر رفيع ضمن الوفد العراقي قوله: إن الوفد بحث التعاون في مكافحة الإرهاب، وتعزيز تأمين الشريط الحدودي المشترك، وتوسعة التبادل التجاري، ومناقشة إمكانية تأهيل الأنبوب العراقي لنقل النفط عبر الأراضي السورية إلى موانئ البحر الأبيض المتوسط.
المصدر أوضح أن الوفد العراقي عبر عن دعم العراق لوحدة وسيادة الأراضي السورية، وأهمية استقرار سورية للأمن الوطني العراقي وأمن المنطقة. كما التقى الوفد بالإدارة المسؤولة عن العتبات المقدسة في سورية ونقل لهم اهتمام رئيس الوزراء محمد شياع السوداني.
وحرصت "واع" على الإشارة إلى أن الوفد ضم مسؤولين عن قيادة قوات الحدود في وزارة الداخلية، ووزارتي النفط والتجارة، وهيئة المنافذ الحدودية.
