الثلاثاء, 29 أبريل 2025 11:44 PM

سخرية واسعة من مزاعم "السبي" في إدلب: ناشطون يفضحون التضليل

سخرية واسعة من مزاعم "السبي" في إدلب: ناشطون يفضحون التضليل

تداول ناشطون ومستخدمو مواقع التواصل شمالي سوريا خلال الأيام الماضية موجة سخرية واسعة من روايات وُصفت بأنها "ملفقة"، تتحدث عن اختطاف نساء من الطائفة العلوية ونقلهن إلى إدلب، في محاولة مكشوفة لإثارة الفتنة والتشويه بعد 14 عامًا من بدء الثورة السورية.

وكانت هذه المزاعم قد عادت إلى الواجهة من خلال تدوينة مثيرة للجدل نشرتها الناشطة هبة عز الدين، زعمت فيها أنها شاهدت سيدة من الساحل السوري في إدلب، وادّعت أنها مختطفة، في تكرار لروايات قديمة سبق أن رُوّج لها على لسان مؤيدين سابقين للنظام السوري.

"سبية وأنا مو دريانة؟!" الردود الساخرة من هذه الادعاءات لم تتأخر، حيث كتبت الصحفية السورية سناء العلي عبر حسابها على فيسبوك: "أنا محجبة من الصف السادس ولهلأ بتلبّك بالحجاب... معقول أكون سبية ومالي خبر؟!" لتختم منشورها بهاشتاغ "#أنقذوني"، وهو ما فتح باب التفاعل بتعليقات طريفة مثل:

  • "أنا بنتي صف خامس بتلف الحجاب أحسن مني، معقول نكون من الساحل؟"
  • "قولي شقد الدية سناء لنفك أسرك!"
  • "ما تشوفي لفة حجابي شو بتحكي!"

"الدبابيس هي السلاح!" صفحات ساخرة أخرى علّقت بأسلوب تهكمي على منشور هبة عز الدين، فكتبت: "وحدة ماشية بإدلب مع جوزها، انفك حجابها، صارت سبية... كتروا دبابيس مشان الله يا عمي!" ليقابلها تفاعل كبير بتعليقات مثل:

  • "ما يشوفوني كيف بطلع بالحارة... سبية مضروبة بتربيع!"
  • "حتى الرواية من كلمة شفتها بالشارع كذب، إدلب كلها بتتحرك على صوت واحد، مو منطقي القصة أصلاً!"

"القطة صارت سبية!" حتى الرسام عزيز الأسمر دخل على خط السخرية، فكتب منشورًا قال فيه: "خطفت قطة من اللاذقية بدون علم أهلها، كانت مريضة... فكيف بدهم يخطفوا نساء؟ الصراحة ما كانت مريضة بس حلوة!" فانهالت التعليقات مثل:

  • "القطة لابسة حجاب بشكل غير نظامي؟"
  • "تم تأكيد أول حالة سبي رسمية!"
  • "حتى القطط ما سلمت منكم... حسبنا الله!"

كشف الحقيقة وراء قصة "آية طلال" وفي سياق متصل، انتشرت أخبار زائفة عن اختطاف فتاة تُدعى "آية طلال قاسم" من ريف طرطوس. وبعد التعميم الرسمي عن عودتها، تبين أن القصة مختلفة تمامًا، حيث أوضح الصحفي "هيثم يحيى محمد" أن الفتاة غادرت منزلها برغبة شخصية للعمل في حلب بعد وعود بمبلغ مالي، لكنها تعرضت لمحاولة تحرش، فهربت إلى عائلتها، نافية تمامًا تعرضها للخطف أو "السبي" كما رُوّج.

بين السخرية والتشويه

هذا التفاعل الشعبي الساخر يعكس وعيًا متزايدًا لدى أهالي إدلب والمناطق المحررة، تجاه حملات التضليل الإعلامي التي تحاول شيطنة المجتمع المحلي، رغم احتضانه لآلاف النازحين من مختلف المناطق السورية على مدار سنوات الحرب.

مشاركة المقال: