الإثنين, 21 أبريل 2025 11:27 PM

سلمية تنتفض: حملة تطوعية واسعة النطاق لإعادة إحياء المدينة

سلمية تنتفض: حملة تطوعية واسعة النطاق لإعادة إحياء المدينة

في إطار الجهود المستمرة لحملة “حماة تنبض من جديد”، أطلقت مدينة سلمية بريف حماة حملة واسعة لتنظيف الشوارع وإزالة الركام والمخلفات التي خلّفها النظام السابق. وجاءت الحملة تحت عنوان “سلمية في عيوننا”، وهي مبادرة مشتركة بين فريق الدفاع المدني السوري وإدارة المنطقة، بالتعاون مع الجمعيات المحلية والفرق التطوعية.

وهدفت الحملة إلى إظهار جمال مدينة سلمية والتخلص من كل ما يذكّر بآثار النظام السابق، بما في ذلك الشعارات والصور والرموز التي كانت منتشرة في المدينة. كما شملت الجهود رفع العلم السوري عند مدخل المدينة كرمز للوحدة والانتماء، بالإضافة إلى تنظيف الأحياء وإزالة الركام والمخلفات المتراكمة منذ سنوات.

وشاركت جمعية خالد الخيرية بشكل بارز في الحملة، حيث كانت واحدة من الفاعلين الأساسيين على الأرض. وأكدت ليديا حورية، المديرة التنفيذية للجمعية، في حديثٍ لمنصة ، أن هذه المبادرة تعكس روح التعاون والتكاتف بين جميع الجهات المشاركة: “إننا اليوم نعمل يداً بيد لإعادة الحياة إلى مدينتنا، ونريد أن نظهر للعالم جمال سلمية الحقيقي”.

كما انخرطت العديد من الفرق التطوعية المحلية في الحملة، مستخدمة الإمكانيات المتاحة لديها. ورغم التحديات اللوجستية، فقد أظهر المشاركون حماساً كبيراً واستعداداً للتضحية من أجل تحقيق الهدف المشترك. وأسفر هذا التنسيق الوثيق بين الدفاع المدني، وإدارة المنطقة، والجمعيات الخيرية، والفرق التطوعية عن يوم عملٍ رائعٍ تم فيه إنجاز العديد من المهام بنجاح.

وشملت أعمال الحملة تنظيف الشوارع الرئيسية والأزقة الضيقة، وإزالة الكتابات والشعارات القديمة من الجدران، ورفع الأنقاض والمخلفات التي كانت تحجب جمال المدينة. كما تم التركيز على تحسين المداخل الرئيسية للمدينة، حيث رُفع علم الوطن كجزءٍ من رسالةٍ تؤكد الهوية الوطنية والانتماء، وبفضل الجهود المشتركة، تمكنت الفرق من تحقيق تقدم ملحوظ في العديد من المناطق.

وأشار المشاركون، حسب مراسل منصة في حماة، إلى أنهم سيستمرون في العمل حتى تشمل الحملة جميع أحياء مدينة سلمية، مؤكدين أنهم لن يتوقفوا حتى تُعاد المدينة إلى سابق عهدها.

لم تكن حملة “سلمية في عيوننا” مجرد جهود تنظيف، بل كانت رسالة قوية تعبّر عن رغبة الأهالي في بناء مجتمعٍ أفضل وأكثر استقراراً. وأكدت ليديا حورية أن الحملة ستستمر بخطواتٍ أكبر وأكثر تنظيماً في الأيام المقبلة، داعيةً الجميع إلى المساهمة كُلٌّ بما يستطيع: “نحن نؤمن بأن سلمية تستحق الأفضل، وسنواصل العمل حتى نحقق هذا الهدف”.

وعبّر المشاركون عن فخرهم بهذا العمل الجماعي، الذي يعكس قيم التعاون والتآزر بين أبناء المدينة الواحدة.

مشاركة المقال: