الأحد, 13 يوليو 2025 07:04 PM

سوريا تتقدم في معالجة تركة برنامج الأسلحة الكيميائية لنظام الأسد بمساعدة دولية

سوريا تتقدم في معالجة تركة برنامج الأسلحة الكيميائية لنظام الأسد بمساعدة دولية

أعلنت وزارة الخارجية والمغتربين السورية عن قرب إطلاق مجموعات دولية بقيادة سورية لمعالجة برنامج الأسلحة الكيميائية الذي خلفه نظام الأسد، والذي تسبب بأضرار جسيمة للشعب السوري، بهدف إنهاء هذا الإرث.

جاء هذا الإعلان خلال مشاركة الجمهورية العربية السورية في الدورة الـ 109 للمجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية في لاهاي، والتي عقدت يوم الجمعة 11 تموز. وقد قدمت سوريا مداخلة رسمية حول التقدم المحرز على أرض الواقع في معالجة برنامج الأسلحة الكيميائية.

أشارت إدارة المنظمة، وفقًا لبيان نشرته وزارة الخارجية عبر منصاتها على وسائل التواصل الاجتماعي، إلى تعاون سوريا الفعّال مع الأمانة الفنية للمنظمة، بما في ذلك تسهيل عمليات الانتشار الميداني، وتقديم الدعم اللوجستي، والمساهمة في وضع خطط تنفيذية مشتركة.

كما أعرب أعضاء المجلس التنفيذي والمدير العام للمنظمة والدول المراقبة عن دعمهم وتقديرهم للجهود السورية المبذولة رغم الصعوبات، في خطوة تمثل قطيعة واضحة مع سنوات طويلة من العرقلة التي مارسها النظام السابق.

ورحبت الوفود بالتزام سوريا المتجدد، خاصة بعد لقاء الرئيس السوري، أحمد الشرع، بمدير المنظمة في دمشق، وإلقاء وزير الخارجية والمغتربين، أسعد الشيباني، خطابًا في الجلسة الماضية للمجلس التنفيذي، بحسب ما جاء في البيان. وأبدت هذه الدول تشجيعها لاستمرار التعاون البناء.

مثل سوريا في هذه الدورة مستشار وزير الخارجية والمغتربين والمفوض بملف الأسلحة الكيماوية، إبراهيم العلبي، الذي ألقى الكلمة الرسمية باسم سوريا، وشكر دولة قطر على رعايتها مصالح سوريا أمام المنظمة مؤقتًا، كما أجرى اجتماعات ثنائية مع وفود الدول الأعضاء من مختلف المجموعات الإقليمية.

وأكدت الخارجية في بيانها مشاركة سوريا الفعّالة، إلى جانب التزامها بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه في هذه المحافل عمليًا على الأرض، مشيرة إلى أن سوريا الجديدة عازمة على أن تكون عضوًا مسؤولًا وقائدة في المجتمع الدولي.

وعقب سقوط نظام الأسد، التقى الرئيس الشرع وفدًا من منظمة حظر الأسلحة الكيماوية برئاسة فرناندو أرياس، المدير العام للمنظمة الأسلحة الكيميائية، في 8 شباط الماضي.

وفي 5 آذار الماضي، شاركت سوريا للمرة الأولى في تاريخها باجتماع المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية في لاهاي.

وقال وزير الخارجية، أسعد الشيباني، عبر حسابه على منصة “إكس”، حينها، إن هذه المشاركة تعكس التزام سوريا بالأمن الدولي، وتمثل وفاء لمن فقدوا أرواحهم من جراء الهجمات الكيماوية التي نفذها النظام السوري السابق في سوريا.

مشاركة المقال: