بعد سنوات من الضغوط الاقتصادية والسياسية، يسطر التاريخ اليوم صفحة جديدة لسوريا عنوانها الحرية الاقتصادية والسيادة الكاملة. قانون قيصر، الذي كان أداة حصار قاسية، لم يستهدف حكومة بل أرهق المجتمع السوري وأضعف قدرته على الحياة الكريمة.
اليوم، وبعد ستة أشهر من التحرر من العزلة والحصار، نحتفل مع كل سوري وسورية بانفراجة حقيقية ساهمت فيها قوى شقيقة لم تتخلَّ عن روح العروبة والأخوة: قطر والسعودية وتركيا. هذه الدول، بقياداتها الواعية، أعادت رسم معادلة التعاون الإقليمي ودافعت عن حق سوريا في النهوض، وكان لها دور هام في قرار الإدارة الأمريكية برفع الحظر.
هذا القرار لن يقاس فقط بانخفاض الأسعار أو تحسن العملة، بل بما سيحدثه في وجدان السوريين من تصالح مع الأمل والحياة. نبارك لسوريا وأهلها، ولكل من آمن بأن الحصار ليس قدراً وأن العدالة قد تتأخر لكنها لا تموت. نوجه شكرنا العميق للرئيس الأمريكي على قراره التاريخي وللقيادات التي وقفت معنا.
سوريا اليوم تدخل مرحلة جديدة تقاس بقدرتنا على أن نحلم من جديد، أن نبني، أن نحب، وأن نحيا كما يليق بنا. سوريا تنتعش والشرق يستفيق، ونحن في انتظار الغد كصانعين لمصيرنا بأيدينا، من أرض المصنع إلى الإنتاج والتصدير.
