أكد محمد كتوب، المندوب الدائم لسوريا لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، أن سوريا استعادت مكانتها الطبيعية داخل المنظمة، وأصبحت عضواً فاعلاً وإيجابياً يساهم بفعالية في تحقيق أهدافها. وأشار إلى أن المقاربة السورية في التعامل مع ملف مخلفات الأسلحة الكيميائية ترتكز على حماية المواطنين، وتحقيق العدالة للضحايا ومحاسبة المسؤولين، بالإضافة إلى الالتزام الكامل بالاتفاقيات الدولية ذات الصلة.
وخلال المؤتمر الثلاثين للدول الأعضاء المنعقد في لاهاي، أوضح كتوب، في كلمة نقلتها "الإخبارية السورية"، أن سوريا بدأت هذا الأسبوع في تقديم شهاداتها حول الهجمات الكيميائية التي شهدتها البلاد، مؤكداً حرص الفرق الوطنية على تعزيز التعاون المتبادل والبناء مع المنظمة.
وشدد على أن سوريا اليوم تختلف عما كانت عليه في عهد النظام السابق، وأنها تضع مصالح الضحايا والناجين في مقدمة أولوياتها، معتبراً أن حماية السوريين من مخلفات الأسلحة الكيميائية تمثل أولوية وطنية قبل أن تكون مجرد التزام دولي.
وفي هذا السياق، استعرض كتوب التقدم الذي تم إحرازه هذا العام، بما في ذلك زيارة فريق التحقيق وتحديد الهوية التابع للمنظمة إلى سوريا لأول مرة، واستلام عينات ووثائق من منظمات مدنية وفرق وطنية، بالإضافة إلى تنفيذ فرق الأمانة الفنية سبع مهام ميدانية تضمنت زيارة 23 موقعاً واستلام آلاف الوثائق والعينات.
واختتم كلمته بالتأكيد على أن الهدف من النقاش الجاري هو استعادة سوريا لحقوقها وامتيازاتها الكاملة داخل المنظمة، مشيداً بالتعاون القائم مع الأمانة الفنية والدول الداعمة لمشروع القرار، ومؤكداً التزام دمشق الكامل بمسار التخلص من الأسلحة الكيميائية وإدارة هذا الملف بشكل متوازن وإيجابي.