أ. د. جورج جبور
لم يعترض الأستاذ أحمد الصواف، الذي ينهض الآن مؤقتًا بمهام معاون وزير الثقافة، على ما قلته له إن الوقت أمامنا يضيق لكي نعمل على محاولة الحكم الجديد استعادة حق سوري ثابت مؤداه أن مواطنًا سوريًا (كان – إلى أن يثبت العكس –) أول من أثار مع مدير عام لمنظمة دولية هامة هي اليونسكو موضوع ضرورة احترام نظام الأمم المتحدة، واليونسكو خاصة، عيدي المسلمين.
لم يعترض لكنه لم يعد باتخاذ إجراء. استمع باهتمام. أثار بعض النقاط. بدأ عليه الاهتمام. وعد بالدراسة.
أعلمته بما جرى منذ لقائي الوحيد مع مدير عام اليونسكو في 13 تموز 1989. اطلعته على كتاب نشرته وزارة الثقافة عهد الوزير د. رياض نعسان آغا، عنوانه: "ثلاث مبادرات من أجل حقوق حضارة العرب والمسلمين"، وبه مبادرة 13 تموز كما تطورت حتى وقت نشر الكتاب عام 2008.
اطلعته على رسالة تحذير مني إلى السيدة المديرة العامة لليونسكو في 2014 طلبت بها منها الالتزام بنظام تعطيل الأمم المتحدة. الرسالة منشورة في جريدة لبنانية وقد أرسلتها الخارجية إلى السفيرة شكور، الوزيرة لاحقًا.
ومن الجميل أنه وجه فالتقطت لنا صورة مع المقال.. وعد بإرسال الصورة إليَّ وقد فعل.
هل بإمكان سورية أن تحاول شيئًا ما قبيل حلول عيد الأضحى المبارك؟ الوقت يضيق. المهمات الفورية والعاجلة والأهم عديدة.
لكنني أثق أن الحكم الجديد سيحاول التعريف بما وضعت وزارة الثقافة لبنة له في عام 2008.
ثمة لدى الحكم الجديد وسائل دبلوماسية وثقافية وإعلامية تستطيع القيام بالواجب في المدة التي تفصلنا عن عيد الأضحى.
ويبقى علينا شكر مصر. هي التي أخذت إلى الأمم المتحدة فكرة أثبت مدير عام اليونسكو رسميًا في رسالة من اليونسكو إليَّ أنني فاتحته بها في 13 تموز 1989، قبل ذكرى الثورة الفرنسية بيوم واحد.
ختمت الزيارة بتقديمي هدية هي كتاب صدرت طبعته الثانية عام 2016 بمناسبة تكريمي من قبل مديرية ثقافة طرطوس.
دمشق.
ظهيرة الاثنين 26 أيار 2025.
(أخبار سوريا الوطن-١)