سوريا تشارك في مؤتمر اتحاد النقابات العالمي بقبرص لبحث قضايا العمال والاعتداءات الإسرائيلية

لارنكا/قبرص- شبكة اخبار سوريا والعالم: انطلقت اليوم في مدينة لارنكا القبرصية فعاليات مؤتمر اتحاد النقابات العالمي للأعضاء والأصدقاء في العالم العربي، بمشاركة وفد من الجمهورية العربية السورية برئاسة فواز الأحمد، رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال سوريا.

يشهد المؤتمر مشاركة 66 منظمة عمالية عربية، حيث ستناقش على مدار يومين وضع اتحاد النقابات العالمي في المنطقة العربية. كما سيبحث المشاركون الأعمال العدوانية الإسرائيلية المستمرة على دول المنطقة، بالإضافة إلى تنسيق وتفعيل الموقف النقابي العربي والدولي لمواجهتها.

وخلال كلمته في المؤتمر، نقل فواز الأحمد تحيات ومحبة الطبقة العاملة في سورية الجديدة، مؤكداً أنها نالت حريتها بفضل ثورتها بعد حرب دامت 15 عاماً. وأضاف أن سوريا، وبعد 9 أشهر على سقوط النظام البائد، تعود لتلعب دورها المحوري والتاريخي على الساحة العربية والدولية، وتخطو بثقة نحو المستقبل.

واستعرض الأحمد إنجازات الاتحاد العام بعد التحرير، والتي تتمثل في ترتيب البيت العمالي عبر إجراء انتخابات وإعادة العمال الذين تم منحهم إجازات مأجورة إلى مواقع عملهم، وزيادة الأجور بالتنسيق مع الجهات الحكومية وبنسبة 200 بالمائة.

وطالب الأحمد بإلغاء قرار إيقاف عمل المكتب الإقليمي لاتحاد النقابات العالمي بدمشق، والذي اتخذ تحت ذرائع زائفة بعيداً عن الواقع، بينما كان الأجدى إدانة أعمال النظام البائد وممارساته الإجرامية.

وأكد الأحمد أن اتحاد عمال سورية كان وما يزال في صف الدفاع عن حقوق الإنسان، حيث دعا إلى تقديم كافة المتورطين في الأعمال الإرهابية للعدالة، ودافع عن وحدة الشعب السوري بكل أطيافه ومكوناته.

وأضاف الأحمد أن اتحاد عمال سورية بذل جهوداً مضنية للحفاظ على اتحاد النقابات العالمي، ليس في المنطقة العربية فحسب بل على مستوى العالم، وقدم كافة أنواع الدعم المالي والمعنوي ليبقى اتحاد النقابات العالمي صوت العمال الأحرار حول العالم.

وطالب الأحمد المجتمع الدولي والقوى النقابية الحرة خاصة، باتخاذ موقف واضح وصريح ضد الاحتلال الإسرائيلي، الذي يمعن في الإبادة الجماعية للأبرياء في غزة، ويواصل اعتداءاته على الأراضي السورية، ضارباً بعرض الحائط كل القوانين الدولية والمواثيق الإنسانية.

يذكر أن اتحاد النقابات العالمي، الذي تأسس عقب انتهاء الحرب العالمية الثانية ويضم 134 دولة، وقف إلى جانب القضية الفلسطينية وأدان كل أعضائه الاعتداءات الإسرائيلية المتصاعدة على فلسطين والدول العربية.