اقترحت كوريا الجنوبية اليوم على كوريا الشمالية إجراء محادثات عسكرية عاجلة بهدف بحث آليات واضحة لترسيم الحدود العسكرية المشتركة، وتجنب أي اشتباكات محتملة بين البلدين.
يأتي هذا الاقتراح على خلفية رصد انتهاكات متكررة لخط الترسيم الحدودي، بما في ذلك عبور جنود شماليين، بعضهم مسلح، إلى الجانب الجنوبي أثناء قيامهم بأنشطة مثل تطهير الأراضي وزرع الألغام، وفقاً لما ذكرته وكالة يونهاب الكورية الجنوبية.
أكد كيم هونغ-تشيول، نائب وزير سياسة الدفاع الوطني الكوري الجنوبي، أن الهدف الأساسي من هذه المحادثات المقترحة هو "تخفيف حدة التوترات العسكرية القائمة واستعادة الثقة المتبادلة بين الطرفين". وأعرب عن أمل سيئول في تلقي رد إيجابي من الجانب الشمالي.
الجدير بالذكر أن آخر محادثات عسكرية رفيعة المستوى بين الكوريتين، على مستوى الجنرالات، قد جرت في عام 2018، وذلك بعد سلسلة من اللقاءات المكثفة التي عقدت بين عامي 2000 و2018. حتى الآن، لم تستجب بيونغ يانغ للدعوات المتكررة للحوار التي وجهها الرئيس الكوري الجنوبي لي جيه-ميونغ.
تأتي هذه التطورات في ظل التوتر المستمر منذ انتهاء الحرب الكورية (1950-1953) باتفاقية هدنة فقط، دون التوصل إلى معاهدة سلام نهائية. وقد أدى ذلك إلى بقاء شبه الجزيرة الكورية في حالة "حرب باردة" لأكثر من سبعة عقود. وتعتبر المنطقة العازلة وخط الفصل العسكري، المعروفة باسم "المنطقة منزوعة السلاح"، من بين أكثر الحدود تحصيناً في العالم، وسط تبادل مستمر للاتهامات بانتهاك الاتفاقيات وسباق التسلح بين الجانبين.