الأحد, 20 أبريل 2025 11:02 AM

شولتس يدافع عن اندماج اللاجئين السوريين في ألمانيا ويرد على دعوات اليمين المتطرف لترحيلهم

شولتس يدافع عن اندماج اللاجئين السوريين في ألمانيا ويرد على دعوات اليمين المتطرف لترحيلهم

أكد المستشار الألماني أولاف شولتس عبر منصة إكس أن اللاجئين السوريين الذين "اندماجوا بشكل جيد" في المجتمع الألماني مرحب بهم، وذلك ردًا على دعوات من اليمين المتطرف بإعادتهم إلى بلادهم بعد سقوط محتمل لنظام بشار الأسد.

وقال شولتس إن أي شخص يعمل في ألمانيا ويعيش بشكل مندمج مع المجتمع "يستحق الترحيب هنا وسيفضل البقاء كذلك". وأضاف أن تصريحات بعض الأطراف أربكت وضع المواطنين السوريين في البلاد.

كما تحفظ شولتس على النقاشات حول عودة اللاجئين السوريين، مؤكدًا على أهمية متابعة الأوضاع في سوريا قبل اتخاذ أي قرارات. وفي مقابلة مع قناة "ARD"، صرح بأنه "من الضروري أولًا دراسة الوضع بعناية لمعرفة ما يحدث في سوريا، ومن ثم سنرى ما إذا كانت الأوضاع ستسمح للسوريين بالعودة طوعًا والمشاركة في إعادة إعمار بلادهم."

أضاف المستشار الألماني أنه يجب ضمان أن سوريا توفر بيئة آمنة قانونيًا وتضمن العيش المشترك بين مختلف الديانات، مشيرًا إلى أن هذه المهمة تتطلب وقتًا وجهودًا كبيرة. ورغم ذلك، أشار إلى أن الوضع في سوريا لا يزال "خطيرًا للغاية" في الوقت الحالي.

من جهة أخرى، أفادت مجلة "دير شبيغل" بأن المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين في ألمانيا (BAMF) قد أوقف النظر في طلبات اللجوء المقدمة من السوريين. وقد أشار النائب في حزب "الخضر" أنطون هوفريتر إلى ضرورة عدم تشديد سياسة الهجرة تجاه اللاجئين السوريين حتى في حال رحيل الأسد.

كما طالب المتحدث باسم السياسة الخارجية لحزب "الاتحاد الديمقراطي المسيحي"، يورغن هاردت، بتقييم جديد لاحتياجات اللجوء في ضوء التغيرات السياسية في سوريا.

وفقًا لإحصاءات مكتب الإحصاء الاتحادي الألماني، بلغ عدد السوريين المقيمين في ألمانيا نحو 970 ألفًا في نهاية 2023، مع تقديم أكثر من 37 ألف طلب لجوء في النصف الأول من 2024. وشهدت ألمانيا ودول أوروبية أخرى تعليقًا في النظر في طلبات اللجوء المقدمة من السوريين.

وعبرت مرشحة حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني المتطرف، أليس فايدل، عن رفضها استقبال المزيد من اللاجئين عبر منشور على منصة إكس.

في المقابل، أظهرت دراسة حديثة أن العودة المحتملة للاجئين السوريين قد تؤدي إلى تفاقم نقص العمالة في القطاعات الحيوية في ألمانيا، مثل المستشفيات والنقل. وأشار شولتس إلى أن هناك حوالي 5 آلاف طبيب سوري يعملون في المستشفيات الألمانية حاليًا، مما يبرز أهمية وجودهم في النظام الصحي.

يُذكر أن معظم السوريين في ألمانيا وصلوا بعد اندلاع الحرب الأهلية في 2011، وخاصة خلال "أزمة الهجرة" في 2015، ويعيش العديد منهم في البلاد بصفة لاجئين، بينما حصل بعضهم على الجنسية الألمانية، في حين لا يزال الكثير منهم عرضة للترحيل.

مشاركة المقال: