أقامت مديرية صحة طرطوس فعالية بمناسبة اليوم العالمي لمرض السكري تحت شعار «السكري .. من الخوف إلى الحياة الطبيعية»، وذلك في صالة المركز الثقافي العربي، بحضور مدير الصحة وعدد من رؤساء المراكز الصحية والمرضى وذويهم.
شملت الفعالية عرضاً تعريفياً بالعيادة السكرية، بالإضافة إلى محاضرات توعوية قدمها الأطباء المتخصصون (بدر درميني، سوسن نجمة، وليال دغمة)، تناولت مواضيع السكري من النمط الثاني عند اليافعين، والسكري الحملي، وآلية عمل مضخة الأنسولين، وشرحاً عن أنواع الأنسولين المتوافرة في العيادة السكرية.
كما تم توزيع 50 جهازاً لقياس السكر مقدمة من الجمعية الطبية السورية الأمريكية “سامز”.
أشاد مدير صحة طرطوس الدكتور علاء برهوم بجهود الكوادر الصحية، مؤكداً حرص المديرية على تطوير الخدمات الصحية في المحافظة وتعزيز جودة الرعاية المقدمة للمرضى.
من جانبه، أوضح رئيس العيادات الشاملة والمكلف بإدارة العيادة السكرية الدكتور محمد عمران أن العيادة تستقبل شهرياً نحو 2200 مراجع، بمعدل 150 مراجعاً يومياً في مركز طرطوس فقط، إضافة إلى ستة مراكز أخرى موزعة في أنحاء المحافظة. وأشار إلى أن الأنسولين وأدوية السكري توزع مجاناً لجميع المرضى، رغم ارتفاع سعر عبوة الأنسولين في السوق إلى نحو 86 ألف ليرة سورية، وأن التوزيع يتم شهرياً أو كل شهرين تبعاً لاحتياج المريض ومكان سكنه.
وبيّن الدكتور عمران أنه تم ترميم مبنى العيادات الشاملة مؤخراً، وتزويده بجهاز خضاب سكري (HbA1c)، وجهاز إيكو حديث، وإصلاح جهاز تحليل مخبري متطور كان معطلاً لسنوات، إضافة إلى تأمين كامل مستلزمات العلاج من سرنكات الأنسولين والمحاقن والشرائط وأجهزة قياس السكر.
كما تم تنظيم الدور بحيث لا ينتظر المراجع أكثر من خمس دقائق، مع تقييم حالته الطبية في كل زيارة وتحويله عند الحاجة إلى إحدى العيادات الـ12 ضمن المجمع.
وأضاف د. عمران أن العيادة السكرية تتضمن قسماً للتثقيف الصحي، لتعريف المرضى الجدد باستخدام الأنسولين، ونمط الحياة الصحي والوقائي الواجب عليهم اعتماده. وتم رصد العديد من حالات ارتفاع الخضاب السكري التراكمي التي تُعد من مؤشرات ما قبل السكري، حيث يتطور المرض لدى نحو 80% من الحالات، ما لم يُتّبع نظام صحي ووقائي مناسب.