الإثنين, 11 أغسطس 2025 05:49 PM

طرطوس تستعيد إدارة النظافة من شركة خاصة في خطوة لإصلاح الخدمات وتحسينها

طرطوس تستعيد إدارة النظافة من شركة خاصة في خطوة لإصلاح الخدمات وتحسينها

أعلنت مدينة طرطوس عن استعادة إدارة ملف النظافة من الشركة الخاصة المتعاقدة معها، وذلك في خطوة تهدف إلى تعزيز كفاءة الخدمات العامة وتحقيق استجابة أفضل لاحتياجات المواطنين. يأتي هذا القرار تنفيذاً لتوجيهات وزارة الإدارة المحلية والبيئة، وضمن خطة إصلاح إداري وخدمي تشمل مختلف الوحدات المحلية في المحافظة.

وجاء القرار بعد تقييم شامل لأداء شركة "E_Clean" التي تولّت ملف النظافة خلال السنوات الماضية. وأظهرت التقارير الميدانية وجود تحديات في تغطية كامل المدينة والبلدات المجاورة، بالإضافة إلى ضعف في جاهزية الآليات وتراجع في مستوى الخدمة المقدمة.

تصريحات رسمية:

أوضح مجلس مدينة طرطوس في بيان له أن "الملف الخدمي يجب أن يكون تحت إشراف مباشر من المجالس المحلية، لما له من تأثير مباشر على حياة المواطنين اليومية". وأشار المجلس إلى أنه بدأ فعلياً بإعادة هيكلة الكادر الفني وتحديث الآليات، بالتعاون مع وزارة الإدارة المحلية ووزارة الشؤون الاجتماعية والعمل.

وأضاف البيان أن عدد عمال النظافة في المدينة يبلغ نحو 1600 عامل، إلا أن عدد العاملين الفعليين لا يتجاوز 800، بسبب التقدم في السن أو ظروف صحية. وقد دفع ذلك المجلس إلى إعداد خطة لتوزيع العمال وفق الحاجة الفعلية، وتفعيل الرقابة على الأداء اليومي.

خلفية القرار:

تجدر الإشارة إلى أن شركة "E_Clean" كانت قد تولّت إدارة ملف النظافة في طرطوس منذ عام 2018، ضمن خطة مؤقتة لإعادة الخدمات بعد تحرير المدينة. إلا أن تقارير محلية كشفت عن حالات ضعف في الأداء، إلى جانب شكاوى من المواطنين حول تراكم النفايات في بعض الأحياء، وخاصة خلال فصل الصيف.

كما أظهرت مراجعات مالية وجود هدر في مخصصات الصيانة والوقود في بعض البلديات، ما دفع الجهات الرقابية إلى التوصية بإعادة الملف إلى الإدارة المحلية المباشرة، لضمان الشفافية وتحقيق كفاءة أعلى في الإنفاق.

ويأمل مجلس مدينة طرطوس أن تسهم هذه الخطوة في تحسين الواقع الخدمي، وتعزيز ثقة المواطنين بالمؤسسات المحلية، وخاصة في ظل التحديات الاقتصادية والبيئية التي تواجه المحافظة. ودعا المجلس المجتمع الأهلي إلى التعاون في الحفاظ على النظافة العامة، والالتزام بتعليمات فرز النفايات وتوقيت إخراجها، بما يحقق بيئة صحية وآمنة للجميع.

مشاركة المقال: