الأربعاء, 10 سبتمبر 2025 02:01 PM

طلاب الماجستير في إدلب يطالبون بإنصافهم واستكمال دراساتهم العليا: وقفة احتجاجية مرتقبة

طلاب الماجستير في إدلب يطالبون بإنصافهم واستكمال دراساتهم العليا: وقفة احتجاجية مرتقبة

يستعد طلاب الماجستير التأهيلي والتخصصي في طرائق تدريس اللغة الإنجليزية لغير الناطقين بها في جامعة إدلب لتنظيم وقفة احتجاجية للمطالبة بإعادة النظر في السياسات الرسمية المتعلقة ببرنامجهم، والتي يرون أنها تحد من فاعليته في تطوير تعليم اللغة الإنجليزية في "سوريا الجديدة".

في بيان موجه إلى وزارة التعليم العالي، أوضح الطلاب أن اختيارهم لهذا البرنامج نابع من إيمانهم بأهمية إعداد متخصصين قادرين على تطوير أساليب تدريس اللغة الإنجليزية. إلا أنهم يواجهون تحديات كبيرة، أبرزها استبعاد خريجي البرنامج من مسابقات التعيين والترفيع التي تجريها وزارتا التعليم العالي والتربية، بالإضافة إلى حرمانهم من مواصلة دراساتهم العليا للحصول على شهادة الدكتوراه المهنية في التخصص.

يشير البيان إلى أن برامج الدكتوراه المهنية في طرائق تدريس اللغة الإنجليزية لغير الناطقين بها متوفرة في دول عربية مثل مصر والأردن ولبنان، بالإضافة إلى الولايات المتحدة وبريطانيا، بينما يفتقر إليها النظام التعليمي في الجامعات السورية، مما يضع خريجي البرنامج في مأزق.

ديما السعيد، إحدى طالبات الماجستير، صرحت لمراسلنا قائلة: "ندرس 16 مقرراً، أي ما يعادل ضعف مقررات الماجستير الأكاديمي تقريباً، وندفع نفس الأقساط التي تصل إلى 400 دولار للعام النظامي و 800 دولار للموازي، مع التزامنا بنسبة حضور لا تقل عن 75 بالمئة. ورغم ذلك، نحرم من متابعة الدكتوراه أو حتى التقدم إلى مسابقات التوظيف مثل زملائنا في البرامج الأكاديمية".

يطالب الطلاب وزارتي التعليم العالي والتربية بإنصافهم من خلال إدراج خريجي الماجستير التأهيلي والتخصصي في مسابقات التوظيف الرسمية، وضمان حقوقهم في الترفيع الوظيفي والمالي، بالإضافة إلى فتح باب الدراسة نحو الدكتوراه المهنية، على غرار ما هو معمول به في جامعات عربية ودولية.

يؤكد طلاب الماجستير في جامعة إدلب أن استمرار هذا الوضع يهدد مستقبل المئات من الدارسين الذين التحقوا بالبرنامج بهدف تطوير كفاءاتهم وخدمة القطاع التعليمي. ومع عدم وجود حلول رسمية حتى الآن، تظل قضيتهم من أبرز الملفات العالقة التي تتطلب استجابة عاجلة من الجهات المعنية، لضمان أن يكون التعليم العالي أداة حقيقية لإعادة بناء سوريا ومستقبل أجيالها.

مشاركة المقال: