واشنطن-سانا: رصد علماء الفلك إشارة راديوية قادمة من الجسم الغامض 3I/ATLAS، وهو جسم بين النجوم، وذلك أثناء عبوره السريع للنظام الشمسي. وقد التقط تلسكوب "ميركات" الراديوي في جنوب إفريقيا هذه الإشارات، والتي تبين أنها ناتجة عن جزيئات الهيدروكسيل المنبعثة من الجسم.
أفادت صحيفة ديلي ميل البريطانية بأن البروفيسور آفي لوب من جامعة هارفارد الأمريكية، أوضح أن هذه الجزيئات تتحرك بسرعة تقارب 61 ميلاً في الثانية بالنسبة للأرض. وكشفت الصور البصرية التي تم التقاطها في التاسع من الشهر الجاري أن الجسم يقذف نفثات ضخمة من المواد باتجاه الشمس وبعيداً عنها، وهو سلوك غير معهود بالنسبة للمذنبات التقليدية.
وأشار لوب إلى أن حجم هذه النفثات، وسرعة سطوع الجسم، وكثافته، تدل على ظواهر يصعب تفسيرها بالطرق الطبيعية، مرجحاً وجود آليات غير معروفة تقف وراء هذه الظواهر، مما يجعل الجسم هدفاً فريداً للدراسة.
ومن المقرر إجراء عمليات رصد طيفية جديدة باستخدام تلسكوبي "هابل" و"جيمس ويب" مع اقتراب الجسم من الأرض في التاسع عشر من الشهر المقبل، وذلك بهدف تحديد تركيب النفثات وكتلتها، ومعرفة ما إذا كان 3I/ATLAS مذنباً جليدياً عادياً أم جسماً يمتلك آليات دفع متقدمة.