أعلنت "قوى الأمن الداخلي" (أسايش) في شمال شرقي سوريا عن اعتقال 16 عنصرًا من تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) خلال اليوم الثاني من حملتها الأمنية في مخيم "الهول" بمحافظة الحسكة.
وأفادت "أسايش" التابعة لـ"الإدارة الذاتية" اليوم السبت، 19 نيسان، بضبط ثلاثة بنادق كلاشنكوف ومسدسين وكمية من الذخائر خلال العملية.
تأتي هذه الحملة في إطار جهود "أسايش" المستمرة لتمشيط مخيم "الهول" الذي يضم عناصر وعائلات لمقاتلين في تنظيم "الدولة". وكانت "أسايش" قد أعلنت أمس عن بدء حملة لتمشيط المخيم ومحيطه، بعد ورود معلومات استخباراتية عن وجود خلايا تابعة لتنظيم "الدولة" في المنطقة.
وأوضحت "أسايش" في بيان مصور أن الحملة الأمنية تجري بمشاركة وحدات من "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) وبدعم من التحالف الدولي. وأشارت إلى أن التطورات العسكرية والسياسية في سوريا قد أتاحت الفرصة لخلايا تنظيم "الدولة" للتحرك وتنفيذ ما وصفته بـ"أعمال إرهابية".
وذكر البيان أن خلايا التنظيم نفذت العديد من العمليات في المنطقة، بالإضافة إلى محاولات لتجنيد عناصر جديدة وإعادة تنظيم صفوفها. ولفتت "أسايش" إلى أن مخيم "الهول" يعتبر أحد الأماكن الرئيسية التي يسعى التنظيم للوصول إليها، مستغلًا العائلات المقيمة في المخيم التي لا تزال تحمل فكر التنظيم، وذلك عبر تهريب هذه العائلات من المخيم.
يقع مخيم "الهول" جنوب شرقي مدينة الحسكة، بالقرب من الحدود السورية العراقية، ويضم حوالي 39 ألف شخص من عوائل التنظيم، وفقًا لإحصائيات "الإدارة الذاتية". يشمل هذا العدد 15 ألف سوري و17 ألف عراقي و7000 شخص من جنسيات أخرى. ويعتبر المخيم الأكبر الذي يضم عوائل تنظيم "الدولة"، إلى جانب مخيم "روج" الذي شهد أيضًا حملة مماثلة في 7 نيسان الحالي.
وذكرت "أسايش" حينها أن حملة أمنية أطلقتها القوى الأمنية داخل مخيم "روج" بدعم من "وحدات حماية المرأة" (YPJ)، بهدف ملاحقة خلايا التنظيم والحد من الفوضى الأمنية داخل المخيم، الذي شهد مؤخرًا تحركات ومحاولات للهروب وأعمال قتل.
وتشن "قسد" و"الإدارة الذاتية" بشكل دوري حملات أمنية في المخيمات التي يقطنها نازحون، بمن فيهم عائلات مقاتلي تنظيم "الدولة" الذين نزحوا إليها إبان انحسار سيطرة التنظيم على المنطقة بين عامي 2018 و2019.