استقبل "أسعد" بفرح بالغ خبر عودته إلى العمل في معمل غزل جبلة، بعد شهرين من الفصل، لكن سرعان ما تبددت فرحته عندما علم أن هذه العودة لن تستمر طويلاً، وأنه فقد راتب شهرين كان بأمس الحاجة إليه لإعالة أسرته.
سناك سوري-خاص
"أسعد" هو واحد من بين 70 عاملاً وعاملة احتفلوا بعودتهم إلى وظائفهم لمدة شهر واحد فقط، بعد أن قضوا 5 سنوات في العمل بجد وإخلاص، برواتب متواضعة على أمل التثبيت، كما صرح لـ"سناك سوري".
أوضحت مصادر نقابية في غزل جبلة أنه قبل حوالي شهرين، تم فصل حوالي 70 عاملاً وعاملة بعقود مهنية. وبعد مطالبات وشكاوى عديدة، تمت إعادتهم مع بداية شهر كانون الأول، على أن تنتهي عقودهم في نهاية العام الجاري.
يدرك "أسعد" وزملاؤه هذه النهاية، لكنهم ما زالوا يأملون في صدور قرار يثبتهم في وظائفهم. ويقول "أسعد" إنه أمضى في هذا العمل قرابة 5 سنوات.
خسر الموظفون بعقود مهنية رواتب شهري تشرين الأول والثاني، وكان من المفترض أن تنتهي عقودهم في نهاية العام الجاري، ثم يتم تجديدها تلقائياً كما جرت العادة على مدى السنوات الخمس الماضية. لكن المصادر النقابية صرحت لـ"سناك سوري" بأنه لا يوجد أي بند يلزم الشركة بتجديد العقود، سواء المهنية أو السنوية، على الرغم من أن التجديد كان يتم تلقائياً في زمن النظام السابق دون أي نص قانوني.
وأضافت المصادر أن الموظفين بعقود سنوية لديهم أقدمية وظيفية تصل إلى 15 عاماً، بينما تبلغ أقدمية أصحاب العقود المهنية 5 سنوات، مرجحة عدم التمديد لهم بعد نهاية العام الجاري.
ويأمل الموظفون أن يتم التعامل معهم وفقاً لروح القانون، ويتساءلون كيف يمكن أن يفقدوا وظائفهم بعد 15 عاماً، وما هي الفرص المتاحة لهم اليوم؟