استأنفت شركة سكر حمص إنتاج الكحول بنوعيه الطبي والصناعي في معملها، بعد توقف دام 9 أشهر، بطاقة إنتاجية تصل إلى 11 طن يومياً.
أكد المهندس صالح صالح، مدير عام الشركة، في تصريح لمراسل سانا، أن إعادة تشغيل المعمل جاءت بجهود المهندسين والعاملين، بعد توفر حوالي 1000 طن من مادة "الميلاس"، وهي المادة الأولية لإنتاج الكحول.
أوضح صالح أن المخزون الحالي من الميلاس يكفي لتشغيل المعمل لمدة 30 يوماً تقريباً، وإنتاج حوالي 500 طن من الكحول، وهو ما يكفي حاجة المؤسسات المعنية لحين تأمين المزيد من المادة الأولية لضمان استمرار الإنتاج.
وفيما يتعلق ببقية معامل الشركة، أشار صالح إلى أن معامل الخميرة والزيت والصابون في حالة فنية جيدة وجاهزة للإنتاج، بانتظار توفر المواد الأولية اللازمة.
من جانبه، أكد المهندس عبد المنعم شحود، المدير الفني والإنتاجي في الشركة، أنه تم إجراء صيانة شاملة لخطوط الإنتاج قبل إعادة التشغيل، وأن العملية الإنتاجية تسير بشكل جيد دون أي مشاكل. وأشار إلى أن رفع العقوبات عن سوريا سيساهم بشكل كبير في تأمين قطع التبديل الحديثة، مما سيحسن الإنتاج ويقلل الأعطال.
أوضح المهندس رضوان بالا، مدير معمل الكحول، أن إنتاج الكحول يمر بعدة مراحل، تبدأ بمعالجة الميلاس الناتج عن تكرير السكر، ثم التخمير الهوائي واللاهوائي، وبعدها تقطير الكحول عبر أبراج متعددة للوصول إلى المنتج النهائي، وهو الكحول الطبي والصناعي. كما يتم إنتاج غاز ثاني أكسيد الكربون للاستخدامات الصناعية والغذائية.
أشارت المهندسة ماري أبو ديب، رئيسة المخبر، إلى أن الاختبارات تجرى على جميع مراحل الإنتاج لمراقبة نسبة السكريات والحموضة، وصولاً إلى تحليل المنتج النهائي من الكحول بدرجة كحولية تتراوح بين 95 و96، وهي درجة تتمتع بنقاوة عالية وتطابق المواصفات القياسية السورية لاستخدامها في المشافي.
يذكر أن شركة سكر حمص تضم أربعة معامل: السكر، الخميرة، الكحول، والزيت، وجميعها متوقف باستثناء معمل الكحول، بسبب نقص المواد الأولية.
