غارات إسرائيلية عنيفة تدمر مبانٍ في سانت تيريز وبرج البراجنة بالضاحية الجنوبية لبيروت

تتواصل الغارات الجوية الإسرائيلية التي تستهدف الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت، ما يؤدي إلى انفجارات ضخمة تُسمع أصداؤها في الأجواء. وتركزت الغارات على مناطق "سانت تيريز" و"برج البراجنة"، حيث أسفرت الضربات عن تدمير مبانٍ بالكامل وإحداث مشاهد مروعة من انهيار المباني وانتشار دخان كثيف وروائح كريهة مجهولة المصدر.
وشهدت الغارات تدمير أجزاء كبيرة من المباني المستهدفة، وفقًا لتقارير محلية، بينما يعاني سكان بيروت من تأثيرات هذه الضربات، وسط مخاوف من أن تكون الروائح المنبعثة ناتجة عن تفجيرات بمستودعات أسلحة وصواريخ تابعة لحزب الله. تداعيات الانفجارات أعادت إلى أذهان اللبنانيين كارثة انفجار مرفأ بيروت عام 2020، الذي تردد أنه مرتبط بمواد كيماوية مخزنة.
في بيان رسمي، أعلن الجيش الإسرائيلي عن استهداف مقر تابع لاستخبارات حزب الله ومنشآت تُخزن فيها أسلحة. وأشار البيان إلى حدوث انفجارات ثانوية تؤكد وجود أسلحة كيماوية في المواقع المستهدفة. واعتبر الجيش الإسرائيلي هذه العمليات جزءاً من إجراءات تهدف إلى ردع أنشطة تهدد الأمن الإسرائيلي، وسط اتهامات لحزب الله بالتخطيط لهجمات وشيكة.
تشير هذه العمليات العسكرية إلى تصعيد خطير في التوترات بين إسرائيل وحزب الله، حيث تتزايد المخاوف من تداعياتها الإنسانية والبيئية، بما في ذلك احتمالات استمرار الهجمات المتبادلة وتفاقم الأوضاع الأمنية في المنطقة، مما يزيد من معاناة سكان بيروت الذين يعيشون تحت وطأة الأزمات المستمرة.