أدت الغارات الجوية والقصف المدفعي الإسرائيلي على قطاع غزة إلى استشهاد 19 فلسطينيا منذ فجر أول أيام عيد الأضحى، وفقًا لشهود عيان ومصادر طبية.
في قطاع غزة المحاصر، أقام الفلسطينيون صلاة العيد على أنقاض بيوتهم ومساجدهم، في ظل ما وصفوه بـ"إبادة جماعية" و"تجويع ممنهج" تمارسه إسرائيل.
وأفادت مصادر طبية باستشهاد ثلاثة أشخاص وإصابة آخرين في قصف من طائرة مسيرة إسرائيلية استهدف نقطة شحن هواتف بين خيام النازحين غربي خان يونس.
وأكد شهود عيان أن مقاتلات إسرائيلية شنت غارات جوية مكثفة بالتزامن مع قصف مدفعي على خان يونس، مستهدفة وسط وشمال وشرق المدينة، وسط تحليق منخفض للطائرات الحربية وإطلاق نار كثيف تجاه الأحياء السكنية.
وتركز القصف المدفعي على مناطق السطر الغربي والكتبية وبطن السمين وقيزان النجار بخان يونس، بالإضافة إلى مناطق شرق رفح.
وأفادت مصادر طبية باستشهاد طفل برصاص قوات الاحتلال قرب منطقة سجن السرايا بخان يونس، بالإضافة إلى استشهاد شخص آخر متأثرا بجروح أصيب بها في قصف إسرائيلي سابق على خان يونس.
كما أفاد شهود عيان بأن جيش الاحتلال نفذ عملية نسف لمبانٍ شمال خان يونس، واستشهد أربعة فلسطينيين وأصيب العشرات جراء إطلاق النار على مواطنين قرب مركز توزيع مساعدات غرب رفح.
وفي شمال قطاع غزة، استهدف قصف مدفعي مكثف حي التفاح شرق مدينة غزة، بينما شنت طائرات الاحتلال غارات جوية على جباليا البلد، مما أسفر عن وصول تسعة شهداء وعدد من الجرحى إلى مستشفى المعمداني.
وفي خان يونس، أقام مئات الفلسطينيين صلاة العيد على أنقاض مسجد الإمام محمد الألباني الذي دمر في قصف إسرائيلي سابق.
وقال أحد المصلين إنهم لم يتمكنوا من تأدية شعائر العيد كما يجب منذ عامين بسبب الحصار والقصف والتهجير، مؤكدا أن صلاتهم هي رسالة صمود إلى العالم.
وفي مدينة غزة، أقام المصلون صلاة العيد في المسجد العمري الكبير رغم الدمار والتحذيرات الإسرائيلية بإخلاء المنطقة، معربين عن حزنهم لما حل بالمسجد والقطاع.
وخلفت العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة أكثر من 180 ألف قتيل وجريح ومفقود، بالإضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة ودمار واسع.
وعشية العيد، قتل الجيش الإسرائيلي 41 فلسطينيا في غارات على مناطق عدة.
ويأتي هذا العيد الرابع الذي يحل على غزة في ظل أوضاع كارثية جراء العمليات العسكرية الإسرائيلية المستمرة منذ 20 شهرًا.
