تشهد ألمانيا انتشاراً واسعاً لنوع من النمل يعرف بـ "تابينوما ماغنوم"، حيث غزت أسراب منه مناطق متعددة في البلاد. يؤكد الخبراء أن هذا النمل، الذي امتد من جنوب ألمانيا، وصل إلى مدن مثل كولونيا وهانوفر في الشمال والغرب.
مانفريد فيرهاغ، من متحف كارلسروه للتاريخ الطبيعي، أوضح في مؤتمر بأوفنبورغ أن هذه الحشرات تعيش في مستعمرات ضخمة تضم مئات الآلاف إلى الملايين، مشيراً إلى صعوبة القضاء عليها، وفقاً لصحيفة دير شبيغل.
اكتُشف هذا النوع من النمل في ولاية راينلاند-بفالتس عام 2009، ويتواجد في جنوب غرب البلاد منذ 2016. ويرجح فيرهاغ أن النمل وصل إلى ألمانيا عبر نقل النباتات من منطقة البحر الأبيض المتوسط.
يمكن التعرف على وجود نمل التابينوما من خلال التلال الرملية المتراكمة على الأرصفة وتواجده بأعداد كبيرة. ويشكل هذا النمل تهديداً للمباني والبنية التحتية التقنية، حيث تسبب بالفعل في انقطاع التيار الكهربائي وكابلات الإنترنت في مدينة كيهل الحدودية.
ينتشر النمل بشكل خاص في ولايات بادن-فورتمبيرغ وراينلاند-بفالتس وهيسن، ومنطقة الألزاس في شرق فرنسا. ويتعاون خبراء وسلطات محلية لاحتواء انتشاره، باستخدام طرق مثل الماء الساخن للقضاء عليه.
على الرغم من أن نملة التابينوما ماغنوم لم تُدرج رسمياً كغزو حشري، إلا أن وزير الدولة لشؤون البيئة في ولاية بادن-فورتمبيرغ، أندريه باومان، يعتبرها "آفة". وتعتبر مكافحتها صعبة بسبب تشابهها مع النمل المحلي.
يشير الخبراء إلى أن هذا النمل لا ينقل الأمراض، لكنه قد يسبب الحساسية والإجهاد النفسي للسكان المتضررين.
(DW)