الأحد, 12 أكتوبر 2025 11:23 PM

غضب في سوريا: احتجاجات للمعلمين ضد تقليص حصص التربية الإسلامية واستبعادها من المفاضلة الجامعية

غضب في سوريا: احتجاجات للمعلمين ضد تقليص حصص التربية الإسلامية واستبعادها من المفاضلة الجامعية

يشهد الشارع السوري حالة من الاستياء والغضب بين المعلمين والتربويين، وذلك على خلفية قرار وزارة التربية الأخير بتقليص عدد حصص التربية الإسلامية في المدارس، واستبعادها من المفاضلة الجامعية. وفي هذا السياق، دعا معلمون إلى تنظيم وقفات احتجاجية أمام مديريات التربية في مختلف المحافظات السورية يوم غد الاثنين، تعبيراً عن رفضهم لهذا القرار والمطالبة بالعدول عنه.

وقد أثار هذا القرار موجة انتقادات واسعة في الأوساط السورية، حيث اعتبره الكثيرون تهميشاً للمادة وتقليلاً من أهميتها في بناء جيل واعٍ ومتمسك بقيم دينه. وانتقد عدد من العلماء والمعلمين والتربويين وزارة التربية، مطالبين بمراجعة القرار وتدارك تبعاته السلبية.

وفي بيان صادر عن "معلمو سوريا" اليوم الأحد، دعت الحركة جميع المدرسين والطلاب وأولياء الأمور إلى "الدفاع عن مادة التربية الإسلامية في كافة أنحاء سوريا"، والمشاركة الفعالة في الوقفة السلمية المزمع تنظيمها، وذلك "لتأكيد مكانتها ورفض تهميشها".

وتتضمن مطالب المعلمين زيادة حصص مادة التربية الإسلامية، وإدخالها في مجموع الشهادة الثانوية، بالإضافة إلى إضافة حصة أسبوعية للأخلاق والآداب.

وكشف مصدر مطلع، فضل عدم الكشف عن اسمه، لقناة حلب اليوم، أن الوزارة لا تزال مصرة على إلغاء مادة تدريس القرآن الكريم، واستبدالها بالموسيقى، وهو ما يتضح من الخطة الدراسية التي أُرسلت للمعنيين الشهر الماضي، حيث خصصت الوزارة حصتين فقط للمادة لعامة الصفوف، وحصة واحدة أسبوعيا للثالث الثانوي.

ووصف المصدر ما يحدث بأنه "تهميش متعمد لمادة التربية الإسلامية من قِبَل وزارة التربية والتعليم"، مؤكدا أن الوعود التي قُدمت للمحتجين في إدلب منذ أسابيع كانت محاولة لامتصاص الغضب.

وفي مقابل ذلك التخفيض زادت "التربية" حصص الموسيقى والفنون، لتحلّ محلّ الساعات المخصصة لتدريس مادة لتعليم القرآن الكريم؛ والتي كانت قد اعتمدتها المدارس في مناطق الشمال السوري "المحررة".

وقالت عائشة محمود عبيد، المُدرسة في ثانوية بنات الأتارب بريف حلب الغربي، لقناة حلب اليوم إن التربية أبلغت المدرسين في الشمال الغربي، في شهر أيلول الماضي، بأن حصص التربية الإسلامية ستبقى على ما هي عليه (4 حصص للإعدادي و3 حصص للثانوي)، ولكن تمّ تخصيص حصة واحدة في الثانوي بشكل مفاجئ دون أن يصدر قرار رسمي بذلك الشأن، فيما بقيت الحصص في باقي المحافظات كما كانت عليه سابقا أيام النظام البائد.

وأوضحت عبيد أن المدارس في "الشمال المحرر" كانت تعتمد أربع حصص أسبوعية للتربية الإسلامية؛ حصتين للكتاب المقرر وحصتين لتعليم القرآن الكريم وآدابه، لكن الوزارة "أصدرت قرارا في بداية السنة الدراسية بإلغاء مادة القرآن الكريم وآدابه، واستبدلت بها الموسيقى، وهو ما اعترض عليه المعلمون وغيرهم دون استجابة".

وبعد صدور المفاضلة الجديدة لهذا العالم، تبيّن أنها لا تتضمن مادة التربية الإسلامية، رغم أن وزير التربية السابق نذير القادري (تمّ تكليفه في الأشهر الأولى التي أعقبت التحرير) كان قد وعد بأن المادة ستدخل في منهاج الثالث الثانوي كمادة أساسية. وقد أثار القرار المفاجئ بحذفها غضبا في أوساط المعلمين والأهالي، فيما يدعو البعض الحكومة للتدخل، ويشتكي العديد من المدرسين من أن وزير التربية الحالي عبد الرحمن تركو يرفض استقبال أي مدرس للتربية الإسلامية لسماع المطالب.

مشاركة المقال: