الإثنين, 13 أكتوبر 2025 11:11 PM

غضب واستنكار لاعتداء على عميد كلية الآداب بجامعة دمشق.. ومطالبات بحماية الكادر التعليمي

غضب واستنكار لاعتداء على عميد كلية الآداب بجامعة دمشق.. ومطالبات بحماية الكادر التعليمي

في أعقاب حادثة الاعتداء على عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية، علي اللحام، ورئيسة قسم اللغة الإنكليزية، أماني فاخرة، تصاعدت موجة الاستنكار من قبل أعضاء الهيئة التدريسية والموظفين والطلاب، الذين رفضوا بشدة جميع أشكال العنف داخل الحرم الجامعي.

أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي، مروان الحلبي، أن حماية أعضاء الهيئة التدريسية وصون كرامتهم يمثل واجباً وطنياً وأخلاقياً، وأن الدولة بكافة مؤسساتها ملتزمة بتوفير بيئة آمنة ومستقرة لكل من يمارس رسالته العلمية بأمانة ومسؤولية.

وشدد أعضاء الهيئة التدريسية لـ"الوطن" على ضرورة حماية جميع الكوادر الأكاديمية والإدارية، والحفاظ على حرمة الجامعات كمكان للعلم والاحترام، وليس للعنف والسلاح، معتبرين ذلك واجباً على جميع الأساتذة للوقوف إلى جانب زملائهم والتعبير عن رفضهم لهذه التصرفات.

ونظم عدد من المدرسين وقفة تضامنية صامتة في حرم الكلية، حاملين لافتات تندد بالاعتداء على الصروح العلمية، مؤكدين أن "الجامعة لتبادل الأفكار لا لتبادل إطلاق النار"، وأن "الاعتداء على المدرسين اعتداء على مستقبل الطلاب"، وأن "حماية الكوادر التدريسية والإدارية في المنشآت التعليمية واجب وطني"، مطالبين ببيئة أكاديمية آمنة، ومؤكدين أن "السلاح بوجه الأكاديمي حرب على العلم"، وأن "الجامعات حضارة".

وشارك في الوقفة التضامنية عشرات الأساتذة والطلاب والموظفين من الكلية وخارجها من تخصصات مختلفة، بناءً على دعوة من قسم اللغة الإنكليزية، بالإضافة إلى مشاركة عمداء كليات، تعبيراً عن دعمهم للعميد ورئيسة القسم، وهو ما اعتبره الأساتذة أقل ما يمكن تقديمه.

من جهتهم، عبّر الطلاب عن استنكارهم الشديد للحادثة، مؤكدين أن ما حدث سلوك خطر ومرفوض تماماً، ولا يمكن تبريره أو التهاون معه تحت أي ظرف، وأن الجامعة ليست مكاناً للعنف أو لتصفية الخلافات، بل هي منبر للعلم والحوار والاحترام المتبادل، معتبرين أن أي اعتداء على أحد كوادر الجامعة هو اعتداء على كل طالب يؤمن بالعلم والقيم الجامعية.

وطالب الطلاب الجهات المعنية في الجامعة والجهات الأمنية بالتحقيق العاجل ومحاسبة الفاعلين، واتخاذ إجراءات واضحة لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث، وحماية الكادر الأكاديمي والطلابي على حد سواء، مؤكدين أن الصمت أو التساهل في مواجهة العنف داخل الجامعة هو خيانة لرسالتها، ومسٌّ بهيبتها ومكانتها.

وكان وزير التعليم العالي مروان الحلبي قد أعرب عن أسفه للحادثة، مؤكداً أنه يتابع شخصياً مجريات التحقيق، وأنه ستُتخذ كل الإجراءات القانونية اللازمة لمحاسبة الفاعلين، وأنه لن يسمح بأي شكل من الأشكال بالمساس بحرمة الجامعات أو أمن كوادرها، متمنياً السلامة لجميع الكوادر الأكاديمية والإدارية، ومؤكداً أن الجامعات ستبقى رمزاً للعلم والاستقرار.

الوطن – فادي بك الشريف

مشاركة المقال: